- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
عشرات المستوطنين يستبيحون المسجد الأقصى
في الوقت الذي يزور كيان يهود وفد إعلامي عربي
الخبر:
القدس - معا - استباح عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى "خراب أسوار القدس".
وعلمت وكالة معا أن 104 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي انتشرت في ساحات الأقصى وأخرى رافقتهم بجولتهم.
وعلمت الوكالة من شهود عيان، أن من بين المقتحمين المتطرف "يهودا غليك"، وأفاد شهود عيان أن معظم المقتحمين أدوا طقوسا دينية خاصة في ساحات الأقصى، كما تلقوا دروسا من الحاخامات حول ما يسمونه "الهيكل المزعوم"، علما أن المستوطنين تجولوا حفاة الأقدام داخل الأقصى بحجة "عدم تدنيس ساحات الهيكل المزعوم" وفق اعتقادهم.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم لتنظيم اقتحامات جماعية لهذا اليوم، في ذكرى ما يسمى "خراب أسوار القدس" ويسبق ذلك ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل المزعوم" شهر آب القادم.
وفد إعلامي عربي إلى تل أبيب من هذه الدول..
أعلنت وزارة الخارجية في كيان يهود، الأحد، أن وفدا إعلاميا من دول عربية وخليجية، سيصل إلى تل أبيب بدعوة منها.
وأشار مراسل هيئة البث "مكان"، شمعون آران، وصول وفد إعلامي من دول عربية مكون من ستة أشخاص، إلى تل أبيب الأسبوع الجاري.
ورحب الناطق باسم وزارة الخارجية في كيان يهود، نزار عامر، بالوفد، مشيرا إلى أن الزيارة "خطوة مهمة لبناء جسر السلام، وتعزيز التفاهم بين الشعوب".
التعليق:
يدنس الأقصى على مرأى ومسمع من المسلمين وكأن شيئا لم يحصل، في الوقت نفسه الذي يزور وفد إعلامي عربي كيان يهود. الغريب في هذه الزيارة أنه وفد إعلامي أي ليس عسكريا أو اقتصاديا لكي نقول إنهم لا يتابعون الأخبار والأحداث، وإن من سمات هذا الوفد أنه إعلامي أي أنهم سمعوا وشاهدوا كيف يدنس المسجد الأقصى وتقتحمه حفنة من يهود وهم يتسامرون معهم...
أي عار وأي خزي هذا؟! يزورون يهود ويهود يذلونهم ويحتقرونهم ويدنسون مقدساتهم!!
في عهد هؤلاء الأنذال الصديق أصبح عدوا والعدو أصبح صديقا، وعلى عهد هؤلاء الخونة صار المسلم (إرهابياً) يسجن ويهان واليهودي يعزز ويكرم!! يهود يصولون ويجولون في بلاد المسلمين، والمسلمون محرومون من زيارة البيت الحرام، ولنا وقفة مع وصية خليفة المسلمين كي نأخذ العبر منها:
هذه الرقعة دونها الأمير نور الدين زنكي عام 551 هجرية (أنا المنتصر بالله المجاهد في سبيله الأمير نور الدين زنكي طلبت كتابة هذه الحادثة ليقرأها من له علم بالقرآن والتوراة والإنجيل وعلم الفلك، في شهر صفر من عام 551 هجري كنا نجاهد الإفرنج في أنطاكيا وقد حاصرنا حصنا اسمه حارم وأثناء حصارنا نظرت فرأيت بيتاً من عيدان الشجر فقلت: لمن هذا البيت؟ فقالوا إنه لكاهن يهودي. فقلت: أحضروه بين يدي، فلما أحضروه لاطفته بالكلام فعرفت أنه تجاوز المائة عام من عمره فسألته: ما علمك؟ فقال: الكثير، فقلت: عن أمتي وأمتك، فقال: أتصدقني لو قلت يأتي زمان نقبض أربع أركان الأرض فيه؟ فقلت: ألا لعنة الله عليك، كيف؟ فقال: أتصدقني لو قلت لك سوف نعلو عليكم ونقتل صغاركم ورجالكم ونتوج عليكم ملوككم؟ فقلت: إنك لكاذب. قال: أتصدقني لو قلت لك في ذاك الزمان نطعم ونسقي نجوع ونميت وبإشارة من إبهامنا ندك المدن وأعظم الملوك يركع لنا؟ فقلت: إنك لشيطان، ومن يدمركم وكيف تنتهون؟ فقال: لا نخشى إلا من ملك بابل فإنه طاغية جبار عنيد ينقلب علينا بعد أن توجناه، فقلت: أكمل حديثك، فقال: نجمع عليه أهل الأرض مرتين وجنودا لا طاقة له بها، ويأتي طير من السماء يلقي ما في بطنه فيظن الناس وجنده وأهله أنه انتهى فيمرح أعداؤه ويبتهجون ولكن لا تكتمل البهجة، ويظهر بعد أيام معدودة كأنه عفريت من الجن، فيتبعه رجال ظلمة لا رحمة في قلوبهم فيكون سببا في قتل بشر لا يحصون وتكون نهايتنا على يديه ويقتل منا ما لا يتخيله بشر ويموت بالحمى في وادي السيسبان، فقلت: والله إنك لكاذب، فقال: والله يا مولاي لو قرأت كتابكم وحديث رسولكم بحفظ وعلم لوجدتني صادقاً). هذه المخطوطة وغيرها موجودة في المتحف الإسلامي في تركيا.
وقبل الختام نقول لهؤلاء الذين زاروا كيان يهود ودُنس الأقصى بحضرتهم: أفيقوا من غفلتكم فيوم الباطل قصير ويوم الحق لا مثيل له، وبما أنكم وفد إعلامي فمن الممكن أن تقع هذه الكلمات بين أيديكم وتتوبوا إلى الله وتأخذوا بنصيحة نور الدين زنكي.
ختاما إن الذي أوصلنا إلى هذا الحال هو التصاقنا بالأرض وتعلقنا بهذه الحياة، فلا بد لأمة الإسلام أن ترفع رأسها إلى السماء وتعمل وتضحي من أجل إعادة سلطان الإسلام الذي فتح أنطاكيا وسمع مقالة الكاهن اليهودي ونصح أمة الإسلام من بعده كي يقرؤوها ويتعظوا بها لا أن يقع غضب الله عليهم في الدنيا والآخرة، والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾ [إبراهيم: 42]
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)