- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل القدس يرفضون كل المطبعين وينتظرون جيوش التحرير
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام خبر طرد مدون سعودي زار كيان يهود مطبعاً، ثم زار المسجد الأقصى فواجهه المقدسيون بالسباب والأحذية.
التعليق:
فعلة الرجل الذي جاء يأخذ الصور مع المستوطنين، زائراً لكيان يهود، قبل زيارته للمسجد الأقصى، التي ترمز لحل الدولتين ربما، أو تشجيعاً للوجود الطبيعي ليهود في هذه الأرض كما تريد صفقة القرن، فعلته النكراء ليست أقل من إجرام قناة الجزيرة الإنجليزية التي عنونت الخبر بالتالي: (شاهد: "بالسباب والأحذية" فلسطينيون يطاردون سعودياً يزور "إسرائيل")!!
ولا ننسى أن الجزيرة كانت أول من استضاف يهود وجعل لهم منبراً يتحدثون منه للمسلمين، بحجة الرأي والرأي الآخر!
أهل القدس يثبتون يوماً تلو الآخر أنهم يسدون ثغرهم ويبرّون أقصانا كما ينبغي. لكنهم وحيدون في ميدان المعركة، مع الحدود التي تكبل الأمة وتحبسها عن نصرة بعضها.
مصطفى الخاروف الذي حكم الاحتلال بنفيه من القدس كلها وتم ترحيله للأردن، والشقق السكنية التي تم هدمها بالأمس في وادي الحمص، وقرار إغلاق مصلى باب الرحمة لنصف سنة وتحويله لمكاتب للأوقاف، كلها اعتداءات على القدس لا تجد لها سوى المقدسيين العزل، شباب يقهره العجز ويبكي قدسه التي يراها تضيع من بين يديه حسرة.
النظام الأردني تبجح أنه أحبط محاولة الاحتلال ترحيل الخاروف، برفضه استقباله على أراضيه، في وقاحة منقطعة النظير. فهل الوصي على المقدسات ينتظر ترحيل أهل القدس ليرفض استقبالهم ثم يملأ الدنيا صراخاً بإحباط محاولات المحتل؟! أليس واجب الوصي أن يحفظ ما في عهدته؟ أم أنه ركن في تثبيت يهود في أرض فلسطين؟ ولماذا لا يحرك جيشه فيخلع يهود وكيانهم المسخ ويعيد فلسطين لحضن الأمة كما ينبغي لها أن تكون، بدل الجعجعة الفارغة عن إنجازات وهمية تبث الإحباط في جسد الأمة وتشعرها بعجزها وتصور لها كيان يهود بالعدو الذي لا يُقهر؟
أهل فلسطين عامة والقدس خاصة، لا يريدون كلاماً فقد أتخمهم الكلام من جوع، بل ينتظرون أفعالاً حقيقية على الأرض تثبّتهم في أرضهم، وتعيدها لهم كاملة غير منقوصةٍ شبراً. ولا يكون ذلك بالطبع بالتطبيع لا مع يهود ولا مع الروس. بل بتحريك جيوش الأمة واصطفافها على حدود فلسطين معلنة النفير العام بعد كسر الحدود بين بلاد المسلمين، في جهاد حقيقي يطهر الأرض ويعيد للمسلمين وأهل فلسطين عزتهم التي فقدوها باحتلال مسرى رسول الله e.
﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال