- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد دول الخليج أمريكا تبتز باقي دول العالم!
الخبر:
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى استيراد النفط لأنها أصبحت دولة مصدرة، كما أنها لا تحتاج إلى حراسة مضيق هرمز من أجل الدول الغنية دون مقابل. وقال ترامب: "نحن نحصل على نفط قليل جدا من المضائق... لقد قالوا إنه لا توجد ناقلات نفط أمريكية هناك، بل من الصين واليابان. الصين تستورد 65% من النفط من هناك واليابان 25% ودول أخرى تحصل على الكثير أيضا". وأضاف: "إذا كنا بالكاد نستخدمه، إذ نحصل على 10% فقط من النفط لأننا نشعر بالتزام لفعل ذلك. نحن لا نحتاج ذلك النفط، لقد أصبحنا مصدرين ولا نحتاج له، ورغم ذلك نحن من يقوم بحراسة المضيق منذ عقود طويلة ولم نحصل على مقابل أبدا، نحن نحرسه لكل هذه الدول". وتابع الرئيس الأمريكي بالقول: "لماذا نحرسه للصين واليابان وكل هذه الدول الغنية جدا؟ ونحن نحرسه أيضا من أجل دول بعضهم نعاملهم بصداقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وآخرين أيضا، ولكن لماذا نفعل ذلك دون مقابل؟ ولماذا نضع سفننا الحربية هناك؟". (CNN عربي)
التعليق:
منذ قدوم ترامب للبيت الأبيض وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران، بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم حتى وصل إلى مستويات لم يسبق أن وصلت إليها إيران، تجاوزت حد 4.5%، وذلك بعدما أعلنت إيران في وقت سابق من هذا الشهر عن تخطيها حد 3.7% في تخصيب اليورانيوم الذي يفرضه الاتفاق النووي الموقع عام 2015. وأكدت إيران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظره الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني، ردا على انسحاب أمريكا من الاتفاق في أيار/مايو 2018 وفرضها عقوبات على طهران، وبهذه الخطوة أصبحت إيران الفزاعة التي يستخدمها ترامب لابتزاز دول الخليج وإرسال قوات وقطع عسكرية أمريكية إلى المنطقة بحجة حماية هذه الدول من "البعبع" الإيراني، ومع ذلك لم تقدم أمريكا على استخدام القوة العسكرية ضد إيران على الرغم من وجودها العسكري المكثف في المنطقة.
وبعد حوادث ضرب حاملات النفط المشبوه في الخليج وإسقاط إيران للطائرة الأمريكية بدون طيار، بعد ذلك صعّدت أمريكا من لهجتها بالادعاء أن تصدير النفط الخليجي إلى العالم غير آمن، وهي التي تحمي دول المنطقة والملاحة البحرية في الخليج، وهكذا هيأت أمريكا ظروف ابتزاز باقي دول العالم، الصين واليابان والدول الأوروبية، ولم يبق أمام هذه الدول إلا دفع الإتاوة لأمريكا على حمايتها للنفط الذي تحتاج إليه هذه الدول من أجل الصناعة فيها، وهي عصب الاقتصاد في تلك الدول، ولن يكون أمام هذه الدول الضعيفة سياسيا إلا الانصياع للطلبات الأمريكية، ليس فقط بدفع ما تطلبه منها أمريكا بل وأبعد من ذلك، يصل حد التفرد في القرار العالمي في مختلف القضايا العالمية.
لقد باتت أمريكا الدولة المارقة في العالم، التي لا تقيم وزنا لصديق أو بعيد أو حليف، وهذا الظرف الذهبي يسهّل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، حيث أصبحت أمريكا مكروهة من دول العالم بأسره، وستجد نفسها وحيدة في مواجهة دولة الخلافة، بل وستجد دولة الخلافة من يشد على يديها أو يتحالف معها ضد البلطجة الأمريكية، فلم يبق عذر لضابط مخلص في جيوش المسلمين بعدم نصرة حزب التحرير لإقامة الخلافة التي ستلد ماردا وليس دولة مثل دول الضرار القائمة في البلاد الإسلامية. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان