- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأمم المتحدة تحنو على الحوثيين وتمنحهم مساعدات نقدية
الخبر:
أوردت ﺻﺤﻴﻔﺔ الثورة ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ اﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ يوم السبت 20 تموز/يوليو ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ خبرا تحت عنوان "برنامج الغذاء العالمي يوافق على استئناف عملياته في بعض المناطق عبر المساعدات النقدية". ومما جاء فيه "من جانبه أعلن المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، أن البرنامج وافق على استئناف عملياته عبر المساعدات النقدية في عدد من مناطق سيطرة الجيش واللجان الشعبية، وذلك عقب تعليقها الشهر الماضي".
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
انتهت مؤخراً الزوبعة التي أثارها الحوثيون ضد برنامج الغذاء العالمي، بعد أن فضح المدير التنفيذي للبرنامج ديفيد بيزلي تلاعبهم بالمساعدات التي قدمها لهم البرنامج خلال سنوات مضت وبيعها في الأسواق. وعاد الوئام من جديد كالذي كان من قبل بين البرنامج والحوثيين. فلا البرنامج أمضى تهديده بإيقاف المساعدات عن الحوثيين، ولا الحوثيون أصروا على عدم الاستجابة لطلبات البرنامج بتوفير المعلومات حول المستفيدين من المساعدات التي طلبها البرنامج ورفضها الحوثيون في البداية. كما تحقق للحوثيين ما كانوا يطلبونه من عام مضى باستبدال مساعدات نقدية بالمساعدات العينية.
الأمم المتحدة أرادت من وراء تقديم مساعدات نقدية للحوثيين باسم مساعدات برنامج الغذاء العالمي، دعمهم بالعملة الصعبة التي تدفعها إليهم عبر شتى المنظمات الدولية التي تملأ نظر وسمع أهل اليمن. ولم تكن الأمم المتحدة تستطيع أن تفعل ذلك لولا أن هناك من نسق لجمع ثلاثة مليارات من الدولارات عبر العالم لتقديمها للحوثيين شعار المساعدات الإنسانية، جائزة لهم على ما قدموه خلال عقد من السنين الماضية من مزاحمة النفوذ السياسي البريطاني في اليمن، على طريق القضاء عليه واستبدال نفوذ أمريكا السياسي في اليمن به.
فهل أدرك الحوثيون خاصة وأهل اليمن عامة طبيعة الصراع الدولي الذين يدور على اليمن، ويندفعون فيه بالمشاركة التي تصل إلى حد إزهاق الأنفس فيما ليس لهم فيه ناقة ولا جمل؟ وهل يستدركون للانعتاق من ربقة المتصارعين عليهم، ويحولون اتجاههم إلى ما يرضي الله الذي أمرهم بإقامة الإسلام والرعاية بأحكامه في جميع شؤون الحياة في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة؟
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – ولاية اليمن