السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حامي العلمانية في تركيا يخذل المسلمين ويؤسس كنيسةً للنصارى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حامي العلمانية في تركيا يخذل المسلمين ويؤسس كنيسةً للنصارى

 

 

 

الخبر:

 

وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت حجر الأساس لأول كنيسة سريانية في إسطنبول، لتصبح بذلك أول مكان عبادة (مسيحي) يتم بناؤه في تركيا منذ قيام الجمهورية في هذا البلد قبل حوالي مئة عام. وقال أردوغان - خلال وضع حجر الأساس للكنيسة، في حفل نقل التلفزيون وقائعه مباشرة على الهواء - إنّه "لمن واجب الجمهورية التركية تلبية الاحتياجات المكانية للطائفة السريانية لممارسة عبادتها...". الجزيرة.نت).

 

التعليق:

 

إن من عجائب، بل من مصائب هذا الزمان أن يتسابق حكام المسلمين على الرقص على جراح الأمة والقيام بكل ما يغضب الله تعالى ويسيء للإسلام والمسلمين دون خجل ولا وجل، لا من الله وعذابه ولا من الناس وسخطهم. ففي الوقت الذي يخذل فيه حكام تركيا المسلمين النازحين من آلة بشار الإجرامية ويتم ترحيل المئات من لاجئي سوريا إلى إدلب وإغلاق أبواب إسطنبول، عاصمة دولة الخلافة العثمانية، في وجوههم، يطل علينا أردوغان فيؤسس بيديه كنيسة للنصارى في إسطنبول لأن ذلك حسب تصريحه هو "واجب الجمهورية التركية"!! وقد سبقه في الجريمة حكام الخليج العملاء للغرب الذين لم يبقوا طائفة كافرة إلا وبنوا لهم معابد يشركون بالله فيها، وشاركوهم طقوسهم في أرض نهى رسولنا الكريم r أن يجتمع فيها دينان، بل وتجرأ ابن زايد باستقبال رأس الكفر بابا الفاتيكان وأقام أول قداس في تاريخ جزيرة العرب...

 

إن لأهل الذمة، غير المسلمين الذين يحملون التابعية الإسلامية، حقوقاً ضمنها لهم الشرع لا يجوز لنا أن نعتديها، فديننا الإسلامي أوجب رعاية شؤونهم وحفظ دمائهم وأعراضهم وأموالهم وقد صان الإسلام لهم معابدهم وشعائرهم، إلا أن هذا لا يعني إقرارهم بما هم عليه من الكفر، فقد أجمع الفقهاء على تحريم بناء معابد لهم في بلاد المسلمين وتعظيم شعائرهم ومشاركتهم في طقوسهم.

 

إن أردوغان الذي يصفه محبوه بـ"الحاكم الإسلامي" هو بعيد كل البعد عن هذه الصفة، فهو لم يهتم بمسؤولياته تجاه المسلمين في سوريا والعراق واليمن وتركستان الشرقية الذين أوجب الله عليه نصرتهم، وهو قادر على نصرتهم وإيقاف نزيف الدم والتشريد والظلم الواقع عليهم، ويصمت صمت القبور تجاه تدمير وإحراق المئات من المساجد بطائرات وصواريخ تنطلق من قواعد في تركيا، ويصم أذنيه عما يحاك ضد المسجد الأقصى بل ويشارك هو وإخوته في الخيانة في جريمة تسليم الأرض المباركة لكيان يهود. اهتم أردوغان بخطب ود نصارى بلاده خاصة بعد الهزيمة الساحقة التي مُني بها وحزبه في انتخابات البلدية في إسطنبول، ولم يلتفت إلى حكم الشرع ولا إلى مشاعر المسلمين، وأنّى له ذلك، فغايته أن يثبت لأسياده العلمانيين الغربيين التزامه بالتسامح الديني والتعايش السلمي المزعوم وحرية التدين التي تمليها مبادئ الديمقراطية.

 

هذا هو أردوغان الذي يراه محبوه يتباكى على المسلمين، لا يختلف عن أي علماني آخر بغيض حاقد للإسلام. نراه لا يتوانى عن حماية العلمانية والولاء للوطنية والجمهورية التي أسسها المجرم اليهودي مصطفى كمال وعن محاربة عودة الإسلام إلى الحكم وإقصاء القوانين الربانية عن تسيير قوانين الدولة التي تحكم بها الناس. آن الأوان بأن يطيح المسلمون بعبيد العلمانيين الغربيين وينبذوا النظام العلماني الخبيث الذي يخذلهم، وأن يقيموا نظام الإسلام، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي ارتضاه الله لهم.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالخميس, 08 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع