السبت، 30 ربيع الثاني 1446هـ| 2024/11/02م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
روسيا الحديثة ستشارك القياصرة والشيوعيين مصيرهم (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

روسيا الحديثة ستشارك القياصرة والشيوعيين مصيرهم
(مترجم)

 


الخبر:


في شبه جزيرة القرم المستولى عليها، ستقوم روسيا ببناء مركز اعتقال لـ1500 شخص. لقد ازدادت مرافق الاحتجاز المكتظة بعد أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم وحولتها ليس فقط إلى قاعدة عسكرية ولكن أيضاً إلى سجن. (zn.ua)


التعليق:


بعد ضمها شبه جزيرة القرم، بدأت روسيا في ممارسة أساليبها القديمة على مسلمي القرم، تتار القرم - من القتل، والاحتجاز، والتفتيش، والمحاكمات القضائية والسجن لفترات طويلة.


حتى تموز/يوليو 2019، واجه أكثر من 90 شخصاً اضطهاداً بدوافع سياسية ودينية واحتُجزوا. 80 منهم من المسلمين، تتار القرم، حيث كانت تهمة 63 شخصاً العضوية في حزب التحرير.


لذا فإن مركز الاعتقال الحالي في سيمفيروبول، عاصمة شبه جزيرة القرم، يمتلئ بأشخاص معتقلين جدد، معظمهم من السجناء السياسيين. يشكو أقاربهم من ظروف الاحتجاز غير الإنسانية: اكتظاظ الزنازين، والظروف غير الصحية، وغياب الطعام الطبيعي، والرعاية الطبية ولسعات الحشرات.


ازداد الاكتظاظ بعد الضم الروسي. يقع مرفق الاحتجاز الوحيد في سيمفيروبول وهو مكتظ كما قال المدعي العام الروسي يوري تشايكا.


تبلغ سعة مركز الاحتجاز الحالي 747، وسيتم بناء مركز الاعتقال الجديد لـ1500 شخص. لذلك فبعد وصول روسيا إلى شبه جزيرة القرم، زادت الحاجة إلى مثل هذه المراكز بنسبة 3 أضعاف.


إن السياسة الروسية ضد مسلمي القرم تمتد منذ قرون طويلة، تم التعبير عن تتار القرم ممن يسمى برئيس حكومة القرم الحالي سيرجي أكسينوف في 27 نيسان/أبريل 2019. في ذلك اليوم صدمت القرم بواسطة 27 عملية من عمليات التفتيش واسعة النطاق التي أسفرت عن اعتقال 23 مسلما من تتار القرم...


في ذلك اليوم، قال إنه يجب على كل من لا يحترم القانون الروسي مغادرة شبه جزيرة القرم أو الذهاب إلى السجن. واليوم يصبح كل من يعارض السياسة الروسية هدفاً قانونياً لكيانات تنفيذ القانون الروسية بغض النظر عن جنسيته أو دينه.


هذه هي الحالة الراهنة لروسيا، السجن القومي الكبير، الذي يقوم بقمع كل شخص يختلف مع الحكومة ويعارضها. هذه هي روسيا نفسها التي رأيناها في عهد القيصر والشيوعية، وهي نفسها التي نشهدها في ظل ما يسمى بحكام الديمقراطية الحاليين. لذلك ليس من المستغرب أن تبني روسيا منشأة احتجاز كبيرة جداً في القرم.


ولكن لا ننسى أنه خلال التاريخ الروسي شهد المسلمون ولأكثر من مرة كيف تغير الرضا وانصياع الشعب للسلطات إلى غضب ومعارضة للحكام الروس. ففي عام 1917 تغير الشعار من "فليبارك الله القيصر" إلى "الموت لقيصر"، وانتقلت السلطة من القيصر إلى الشيوعيين. كما أنه في عام 1991 كانت كلمات ترنيمة الاتحاد السوفييتي (النشيد) "متحدون إلى الأبد في صداقة وعمالة، جمهورياتنا العظيمة ستتحمل على الإطلاق" حيث اختلف ذلك ونتج عنه اتفاقات Belovezha حول تفكك اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية وتحول السلطة من الشيوعيين إلى ما يسمى بالديمقراطيين الحاليين. وبمشيئة الله سنشهد هذا التحول مرة أخرى.


﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فضل أمزاييف
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

آخر تعديل علىالسبت, 10 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع