- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سنقتلعكم من جذوركم يا إخوان القردة والخنازير
الخبر:
اقتحم مئات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى ثلاث مرات يوم الأحد - أول أيام عيد الأضحى - تحت حماية قوات الاحتلال عقب صلاة الظهر، وقد قمعت قوات شرطة الاحتلال المصلين داخل المسجد عقب صلاة العيد، مما أسفر عن عشرات الجرحى. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس، إن اقتحامات المستوطنين تمت بحماية من قوات شرطة الاحتلال على مرحلتين بعد صلاة الظهر. وقمعت قوات الاحتلال في وقت سابق المصلين عقب صلاة العيد بسبب احتجاجهم على محاولات اقتحام سابقة من المستوطنين، وقد سمحت سلطات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى بعد منعهم مرتين صباحا تخللهما اقتحام قصير. وأوردت وكالة الأناضول أن أفراد شرطة الاحتلال اقتحموا الحرم القدسي، واعتدوا على المقدسيين داخله بعد إخراج المستوطنين من الحرم، ونتج عن هجمة قوات الاحتلال جرح 61 فلسطينيا واعتقال خمسة آخرين. (الجزيرة نت - بتصرف بسيط)
التعليق:
عجبا لأمر المسلمين في بقاع الأرض كلها، كيف ينسون أو يتناسون أن قبلتهم الأولى يدنسها يهود ولا يحركون جيوشهم لتطهيرها؟! عجبا لأمر المسلمين كيف لهم أن يقدموا الأضاحي ودماء المسلمين تسفك هنا وهناك؟! عجبا لأمر المسلمين كيف يسكتون بعد أن لم يبق لهم مكان مقدس إلا ودنسه أعداء الله تعالى؟! عجبا لأمر المسلمين كيف لهم أن يتذكروا الأموات في القبور وأبواب القبور مشرعة للقادمين من المسلمين إليها ممن تم قتلهم وذبحهم وتشريدهم؟!
إن المتابع للأحداث التي تجري في بقاع الأرض كلها يستطيع أن يلخصها بنقاط أساسية، أولاها أن الكافر المستعمر يسعى بكل قوة إلى أن يضرب المسلمين بكل قوة في كل مكان مهما كانت التكاليف. فأرواح المسلمين عندهم لا قيمة لها.
والأمر الثاني عند الوصول إلى عدم الاكتراث للأرواح تأتي المرحلة الثانية وهي القضاء على كل شيء مقدس عند الشعوب المسلمة. فمن الأخلاق الكريمة إلى الأحكام المتبقية عند الناس وصولا إلى الأماكن المرتبطة عقائديا عند المسلمين وهي مقدساتهم.
والأمر الأخير هو فرض دين جديد على المسلمين يتناسب مع مؤامراتهم وخططهم الخبيثة على المسلمين. وهذا الأمر يستدعي عدة أساليب ووسائل متعددة.
وهنا نستطيع أن نرى كيف أن وكر الكفر أمريكا أصبحت لا تكترث لأي حاكم ولا حتى محكوم وأصبحت تسعى لفرض يهود على الحكام وحتى على الشعوب كجزء منهم. فلا غرابة أن نرى شراذم يهود يدوسون أرض الإسراء ويقتحمون المسجد المقدس عند المسلمين في أعظم يوم عندهم وهو عيد الأضحى. فكأن الأمر فيه جس نبض لهذه الأمة هل بقي فيها نبض أو من تجري في عروقه الدماء فيتحرك لقلع كيان يهود من جذوره وإفشال كل مخططات الغرب الكافر. نعم إن في هذه الأمة خالد بن الوليد والظاهر بيبرس وصلاح الدين، وإن فيها عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز وعبد الحميد... فلا نامت أعين الجبناء ولا الحاقدين المتآمرين من الحكام وأسيادهم في الغرب الكافر. وإن الأمور ليست كما ترى بل كيف ستؤول وكيف سوف تختم، فهل تظنون أن الخاتمة بيدكم؟ كلا وألف كلا والعاقبة للمتقين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا