السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام مصر مجرد أدوات قمع في يد الغرب وتلميع الأداة يحميها ويزيد فاعليتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام مصر مجرد أدوات قمع في يد الغرب وتلميع الأداة يحميها ويزيد فاعليتها

 

 

 

الخبر:

 

ذكر موقع عربي21 الثلاثاء 2019/08/13م، أن الأمم المتحدة ستقيم مؤتمرا إقليميا في مصر حول التعذيب، برغم سجل النظام العسكري الحاكم بهذا الملف، ويشارك المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر (حكومي)، في تنظيم مؤتمر حول تعريف وتجريم التعذيب بتشريعات المنطقة العربية في القاهرة، يومي 4 و5 أيلول/سبتمبر المقبل، يقوم بافتتاحه وزيرا العدل والخارجية المصريان. حقوقيون مصريون، أطلقوا عدة تساؤلات عن أسباب قيام المنظمة الدولية باختيار مصر لعقد المؤتمر، رغم أنها كبلد وبشهادة المنظمات الدولية تتخذ من التعذيب الممنهج أسلوبا لانتزاع الاعترافات، مؤكدين أنه سيكون فرصة لتلميع صورة النظام أمام العالم، وطالبوا منظمات المجتمع المدني المصري بتقديم وقائع وانتهاكات النظام لمكتب المفوض السامي، بخاصة حالات الإخفاء القسري، والذين قُتلوا جراء التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز وبسبب الإهمال الطبي والنفسي.

 

التعليق:

 

الوضع في مصر لا يخفى على أحد، فقد صارت مصر سجنا لكل ساكنيها باستثناء القلة المنتفعة، وحتى مخبرو النظام وأدوات قمعه يشبهون تماما هؤلاء الجنائيين الذين يستخدمهم السجان في قمع غيرهم من المعتقلين والسجناء أو جمع المعلومات عنهم مقابل بعض المميزات داخل المعتقل، هذا نفسه واقع السجن الأكبر الذي تحده أسوار سايكس بيكو والمسمى مصر، فهناك معتقلون لا يكلفون الدولة شيئا بل يدفعون من أقواتهم ثمن القصور والعاصمة الجديدة ذات الأسوار التي يبنيها رأس النظام، وهناك حراس النظام وأدوات قمعه وبطشه الذين ألجمهم النظام ببعض المميزات والمشاريع على سبيل الرشوة ليضمن ولاءهم واستعدادهم لقمع الناس مع أي بادرة تذمر، أما المعتقلون فعلا داخل سجون النظام فحدث ولا حرج؛ كل ما يمكن تخيله من انتهاكات تحدث بلا وازع ولا رادع، ويحدث هذا كله تحت سمع وبصر بل وبرضا الغرب ومؤسساته تلك التي يخاطبها البعض ويظن بها خيرا، فلا يجتنى من الشوك العنب!

 

الغرب شريك رئيسي وفاعل في دعم هذا النظام ورأسه بكل منظماته الدولية حتى تستمر البلاد في تبعيتها له وحتى يستمر نهبه لثرواتنا وخيراتنا، فهذا النظام هو أداة لرعاية مصالح الغرب ويقوم بوظيفته على تمامها كما يريد سادته في البيت الأبيض وزيادة، فكيف لا يدعمه ولا يسعى لتثبيته وتلميعه، وقد جعل من نفسه رأس حربة في حربهم على الإسلام وأهله وتزعّم ثورتهم الدينية لمحاولة تدجين الإسلام؟! كما وضع مصر وجيشها ومواردها رهن إشارتهم وفي خدمة مصالحهم وما يعزز ويوسع مناطق نفوذهم فإن أرادوا دعما في ليبيا أو السودان أو اليمن أو حتى سوريا أرسل ودعم مشاركا فاعلا في قمع أبناء الأمة؟! فلا ضير إذن في أن يتغاضى الغرب عن انتهاكاته طالما أنها في حق أهل مصر وتثبت سلطانهم الذي يسعى أهل مصر للخلاص منه والانعتاق من تبعيتهم.

 

إن المستجير بالغرب من قمع النظام وانتهاكاته كالمستجير من الرمضاء بالنار! فالغرب على لسان عملائه يهدد الشعوب بأسوأ المشاهد إذا حاولوا مجرد الاعتراض على سياسات النظام أو حاولوا الفكاك والانعتاق من التبعية للغرب، وقد رأينا رأس النظام وهو يهدد الناس صراحة بمصير الشعب الليبي والسوري واليمني أكثر من مرة، وكأنهم أسوأ حالا من أهل مصر الذين يعيشون القهر والقمع والإذلال بكل صوره وأشكاله حتى صار ما يحدث في تلك البلاد ملاذا آمنا للبعض على الحقيقة!!

 

والغرب لن يسمح طوعا بصعود حاكم مخلص غايته نهضة الأمة حقا لسدة الحكم في بلادنا، بل سيسعى جاهدا لمنع كل ما يؤدي لانعتاقنا من تبعيته ولو أحرق البلاد وما عليها كما يفعل في بلاد الشام حتى يئد ثورتها، والحقوق لا توهب ولا تستجدى من مغتصبيها بل تنتزع انتزاعا، وأهل مصر رغم كل ما هم فيه أقوى من هذا النظام ومن خلفه من قوى الغرب الغاشمة التي تدعمه وستظل تدعمه، ما يحتاجه أهل مصر للخلاص هو فقط رؤية حقيقية ووعي صحيح على المشروع البديل المنبثق عن عقيدتهم والذي يحمله لهم حزب التحرير؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة وانحياز المخلصين في جيش الكنانة لنصرة هذا المشروع، وإقامة الدولة التي تطبق الإسلام وتنهي أوجاع المسلمين وآلامهم بل وكل أوجاع الناس في العالم أجمع التي أوجدتها الرأسمالية الحاكمة بجشعها وتوحشها، هذا وحده هو سبيل الخلاص ولا سبيل غيره مهما نظر البعض للغرب ومهما استجدوه أو خاطبوه، فلا حل لنا إلا بنصرة صادقة مخلصة من أبناء الأمة تقيم دولة العز التي بها وعدنا الله سبحانه وبشر بها نبيه الكريم r... اللهم عجل بها واجعلنا من جنودها وشهودها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلِهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

آخر تعديل علىالإثنين, 19 آب/أغسطس 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع