- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الرد الواجب
الخبر:
وكالات، وزارة الخارجية الأردنية توجه مذكرة احتجاج على اقتحامات يهود للمسجد الأقصى.
ومجلس النواب الأردني يتبنى توصيات بتجميد اتفاقية وادي عربة وطرد سفير كيان يهود من عمان.
التعليق:
لن يبرئ الذمة تجاه القدس والمسجد الأقصى، مذكرات الاحتجاج أو رسائل شديدة اللهجة ترسلها وزارة الخارجية الأردنية لكيان يهود الغاصب ولا مناشدة المجتمع الدولي الذي أوجد كيان يهود ويمده بأسباب القوة والبقاء ولا مخاطبة البرلمانات العربية - التي تتسابق أنظمتها الحاكمة في التعاون والتنسيق والتطبيع مع كيان يهود - ولا مناقشات وخطب رنانة في مجلس الأمة الأردني بشقيه الأعيان النواب ولا سماح الحكومة الأردنية بإقامة الوقفات والاعتصامات هنا وهناك لنصف ساعة أو ساعة أو أكثر من أجل القدس والمسجد الأقصى ولا حتى إغلاق سفارة كيان يهود وطرد السفير من عمان وسحب سفير النظام من كيان يهود، ولا حتى إلغاء أو تجميد معاهدة وادي عربة المذلة وما ترتب عليها من تفاهمات واتفاقيات، ولن يبرئ ذمة المسلمين في الأردن وخارجها خروجهم في مظاهرات وهتافهم ضد كيان يهود أو حرقهم لعلم كيان يهود أو دوسهم على صور رئيس حكومته. بل إن ما يمكن له أن يبرئ الذمة ولو جزئيا هو الدعوة للتعبئة العامة وحشد المجاهدين من كل بقاع الدنيا وإعلان عودة حالة الحرب مع كيان يهود وإعلان (الجهاد) الحرب الفعلية على كيان يهود لتحرير المسجد الأقصى وكل فلسطين، هذا هو الرد الشرعي الواجب المطلوب ولو كلف ذلك الملايين من الشهداء، هذا هو الرد الشرعي الواجب والذي لم يطرحه ولم يطالب به أحد لا من النظام ولا من الحكومة ولا في مجلسي النواب والأعيان ولا حتى من الأقلام الصحفية أو من الوسط السياسي والسياسيين، إنه الإجراء والتصرف الشرعي الواجب المنبثق عن عقيدة الأمة وينسجم تماما مع ثقافتها ويلبي تطلعاتها ورغبة أبنائها في التضحية في سبيل الله ويتفق تماما مع العقيدة القتالية لأفراد وضباط وقادة الجيش الأردني الباسل في الدفاع عن الدين والأمة وقضاياها، إنه الواجب الذي يعيد جزءاً من كرامة الأمة لحين استردادها كاملة باذن الله باستئناف الحياة الإسلامية في واقع حياتنا في دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستقطع دابر الكفار المستعمرين وتنهي وجودهم ونفوذهم من بلاد المسلمين وتدفن الرأسمالية في قبرها المحفور منذ سنين.
إن كيان يهود يتربص بالمسجد الأقصى وكل أهل فلسطين وبالأردن وأهله بل يستهدف المنطقة كلها ويتربص بأهلها مدعوما من قوى الكفر والطغيان كرأس حربة لهم يراد له أن يبقى مغروسا في قلب الأمة الإسلامية، وإن قوى الكفر في الشرق والغرب تريد من الأمة الإسلامية وشعوبها رفع راية الاستسلام وإعلان هزيمتها بنفسها بعد أن رفع حكامها راية الاستسلام عن سبق إصرار وتخطيط لانتزاع الاستسلام من الأمة بأكملها وهذا ما لم يكن سابقا ولن يكون حاضرا ولا مستقبلا ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ * يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح بن محمود أبو سوا قطيشات