- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الله الله في اليمن أيها المتصارعون لتحقيق مصالح الغرب في اليمن
الخبر:
أفاد مصدر عسكري يمني للجزيرة بأن قوات الجيش اليمني أكملت السيطرة على كامل مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوبي اليمن، في حين أوردت مصادر محلية أن المجلس الانتقالي الجنوبي أرسل تعزيزات عسكرية لمحاولة السيطرة عليها.
وأضاف المصدر أن قوات الشرعية تمكنت، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النخبة الشبوانية، من السيطرة على خطوط الطرق الدولية الرابطة بين شبوة وحضرموت من الجهتين الشرقية والشمالية لمدينة عتق.
كما ذكر مصدر عسكري أن الجيش الوطني استعاد النقاط العسكرية الرابطة بين مدينة عتق ومعسكر العلم، ثاني أكبر معسكرات قوات النخبة الشبوانية، مشيرا إلى وجود وساطة لتسليم المعسكر للجيش.
وبث ناشطون صورا قالوا إنها لقوات الحكومة الشرعية أثناء سيطرتها على معسكر "مرة" في شبوة، بعد معارك ضارية مع القوات المدعومة إماراتيا. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن الناظر للأحداث في اليمن وخصوصا التطورات الأخيرة يظن أن الحرب التي تدور في اليمن من جميع الأطراف المتصارعة: السعودية ومعها الإمارات، أو من جهة حكومة هادي أو عيدروس والمجلس الانتقالي مع جناحه بقيادة هاني بن بريك من جهة، أو الحوثيون من جهة - يظن أن الحرب محلية أو إقليمية، تدور لمصالح اليمنيين أو الإيرانيين أو السعودية أو الإمارات أو عمان... والحقيقة هي أن كل الأطراف والجهات المذكورة أعلاه تتصارع وتتحارب فيما بينها لتحقيق مصالح أمريكا أو بريطانيا.
فالسعودية والباعوم والحوثيون وإيران كلهم قد توزعت عليهم الأدوار من أمريكا لتحقيق مصالحها في اليمن القاضية بتمكين الحوثيين في اليمن وإشراكهم في الحياة السياسية فيه.
وأما الإمارات وعمان وهادي وعيدروس وهاني فكلهم قد وزعت عليه بريطانيا الأدوار لحماية جنوب اليمن ليبقى بيد الإنجليز (وقد تكون أدوارهم أن يتصارعوا فيما بينهم ليمنعوا تمدد الحوثيين للجنوب).
المشكلة أن اليمن وأهله ليس لهم ناقة ولا بعير في هذه الحرب، بل هم لا يجنون سوى الويلات وراء الويلات من جراء هذه الحروب الطاحنة.
إن اليمن يري بوضوح مدى المأساة التي يعيشها المسلمون، وحكامهم بيادق في يد الغرب وأدوات لتحقيق مصالحه وأهدافه. وإن الخلافة وحدها هي من ستضع حدا لتدخل الغرب في اليمن وحلا لمشاكل بلادنا.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. فرج ممدوح