- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صراخ كشمير يصمّ آذان العالم الإسلامي!
(مترجم)
الخبر:
قامت الهند بإرسال 125000 جندي آخر إلى كشمير لينضموا إلى الـ 500000 الآخرين الموجودين سابقا. وفي الوقت الذي أعادت فيه المدارس فتح أبوابها إلا أن معظم الصفوف لا تزال خاوية حيث يؤثر الآباء إبقاء أبنائهم عندهم في منازلهم. حيث يقول الأهل إنهم سيبقون أبناءهم في المنازل إلى أن تتم استعادة شبكات الهاتف الخليوي حتى يتمكنوا من التواصل مع أبنائهم. وقد قامت القوات العسكرية باعتقال أطفال صغار خلال الأسبوعين المنصرمين كما أصيب عدد من الأطفال خلال المواجهات. وحسب ما ورد عن بنغلادش، فإن حصار الهند لكشمير ما هو إلا "مسألة داخلية". (إنديان إكسبرس) وكالعادة، فإن وزارة الخارجية التركية قامت بدعوة الأمم المتحدة إلى لعب "دور أكثر فاعلية" وتكلمت بصوت سيدتها، أمريكا "يجب حل الخلاف باستخدام أساليب قانونية وباستخدام الحوار" ودعت إلى التهدئة وإلى "تجنب خطوات أحادية الجانب" التي من شأنها أن تزيد من التوتر. وقامت أقوى جارات كشمير، باكستان، بشكر تركيا على هذا التصريح الوهن وقررت أن ترفع قضية الخلاف في كشمير إلى محكمة العدل الدولية، مرتكزة بذلك على ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان التي اقترفتها الهند وليس على غزو الهند لكشمير!!! أما رأي محكمة العدل الدولية فلا يلعب دورا عدا عن كونه استشاريا في طبيعته وغير ملزم للأطراف المهتمة. (وكالات)
التعليق:
هذا يعني أنه يوجد حاليا 625000 جندي عسكري بكامل عتادهم وتجهيزاتهم لمواجهة ما يقارب الـ25.1 مليون مدني. وللتوضيح أكثر: في هذه اللحظة يوجد جندي عسكري واحد بكامل عتاده وتجهيزاته ضد 20 مدنيا ضعيفا أعزل في كشمير (في جامو كشمير حسب خريطة المستعمر البريطاني). وإذا افترضنا أن معدل ما يقارب الـ70% من السكان هم من المسلمين، إذا فهناك جندي كافر مسلح واحد ضد 14 مدنيا مسلما ضعيفا أعزل. وإذا حسبنا وبشكل ساذج أن ثلث السكان المسلمين هم من الذكور البالغين القادرين على المقاومة، وأن الثلثين الباقين هم من النساء والأطفال، فهذا يعني وجود جندي مسلح واحد ضد حوالي 4 رجال مسلمين بالغين. باختصار؛ فإن رئيس الوزراء الهندي لا يبعد سوى قيد أنملة من هدفه بجعل كشمير فقط للهندوس وإفراغها من المسلمين.
فرجاء اسمحوا لأنفسكم بتحمل عناء تخيل مثل هذه الصورة! ومن دون شك، فالله أكبر وأعظم. فالله سبحانه قادر على قلب حسابات الإنسان رأسا على عقب. وقد شهدنا ذلك في فلسطين والعراق وأفغانستان وخصوصا في حالة سوريا اليائسة، وفي كل البلاد الإسلامية. فالله سبحانه يريد منا نحن المسلمين، من كل واحد منا، أن نتصرف... فما التذكرة من قضية كشمير؟
كشمير هي صورة لاستضعاف المسلمين. هي صورة لكيف أن أمم الكفر تلتهم الأمة الإسلامية! كشمير هي الدليل كيف أن الأمة الإسلامية تقدَّم على طبق للكفار بعد تقطيعها إلى شرائح وسحقها كالخبز. فالبلاد الإسلامية اليوم تحولت إلى مائدة لأمم الكفر. في الوقت الذي يخدم فيه حكامنا كنوادل لدول الاستعمار بهدف تأمين إمكانيتهم من التناول من هذه المائدة بحرية. إضافة إلى ذلك، فهم فخورون بسذاجتهم، وبمبادراتهم الخاوية، وبكلماتهم، وبأفعالهم وباستنكاراتهم، حيث يهنئون ويحيّون بعضهم بعضا على ذلك. فبدلا من أن يحرّكوا جنودهم بقلوب عامرة بالإيمان ضد الجنود المسلحين والعسكريين، يقومون باستجداء المساعدة من الأمم المتحدة، ومن محكمة العدل الدولية، ومن أمريكا ورئيسها، ألد أعداء المسلمين. ففي الوقت الذي يعلم فيه العالم بأكمله أن هذه المنظمات تخدم دول الاستعمار، فإن حكامنا يلجؤون إليهم... هذا وحده دليل كاف لمدى جرأتهم في إهانة عقول وقلوب المسلمين.
فكشمير هي فاتورة بقائنا صامتين وعدم وقوفنا في وجه حكام المسلمين... ونتيجة لذلك، فمن المتوقع أن تصبح كشمير أول أغلى ثمن ندفعه لعدم وقوفنا في وجه أنظمة الكفر واضطهاداتهم. ثمنا لذلك تمكنت القوات الهندية الكافرة من الوقوف على أبواب بيوتنا في كشمير، قادرين على طرد السكان بأكملهم بضربة واحدة، وقادرين على خطف الآباء والأزواج وحتى الأطفال الصغار خلال اجتياحات منتصف الليل، وقادرين على الوصول بأيديهم القذرة إلى نسائنا وفتياتنا. فاحتلال كشمير كابوس مروّع عليه أن ينير عقولنا! وبهدف إنهاء هذا الكابوس، علينا أن نستيقظ من الغيبوبة التي نحن فيها بأن نتخلص من حكامنا العملاء، الذين يخدمون المستعمر الكافر، وأن نستبدل بهم القائد الحق الذي لا يخدم سوى دين الله سبحانه! وهذه قضية مصيرية ألقى بها الله سبحانه على أعناقنا!
فصرخة كشمير صرخة تصم آذان المسلمين أينما كانوا! أين أنت يا معتصم؟ أين أنت يا خليفة؟ اخلعوا الأنظمة الغربية وحكامنا العملاء الخونة الذين قسّموا بلادنا وأمتنا، بحدود عنصرية مُختلقة! وبدل ذلك، أقيموا الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تطبق نظام الله سبحانه والتي توحد جيوشنا التي لا تقهر لتنقذ كشمير، والبلاد الإسلامية بأكملها، والبشرية بأكملها! فبدون شك، فإن الكفر واضطهاده سيهلك ويختفي حينما تقوم الخلافة بإذن الله!
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زهرة مالك