الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تكثيف طغاة آسيا الوسطى لعمليات القمع يفضح أكاذيبهم حول النصر في الحرب ضد الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

تكثيف طغاة آسيا الوسطى لعمليات القمع
يفضح أكاذيبهم حول النصر في الحرب ضد الإسلام


(مترجم)

 

الخبر:


في 13 آب/أغسطس 2019 في مطار مدينة أوديسا (أوكرانيا)، احتُجز محمود عبد المؤمن خولدارف بناءً على طلب الإنتربول من قرغيزستان. وفي 19 آب/أغسطس، قضت المحكمة الأوكرانية بتطبيق احتجاز على شكل اعتقال مؤقت لمدة 40 يوماً. (المصدر)

 

التعليق:


محمود عبد المؤمن هو رجل دعوة إسلامي شهير ومؤثر في قطاع الإنترنت في أوزبيكستان. إن محاضراته المبدئية البعيدة عن الإرهاب والتطرف معروفة لكثير من الناس.


لقد أصبح واضحاً أن محمود يتعرض للاضطهاد فقط بسبب إيمانه بالله، خالق الكون. يقول الله تعالى في سورة البروج: ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾.


هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تحاول فيها أنظمة الطغاة في آسيا الوسطى اعتقال رعاياهم والانتقام الوحشي منهم باستخدام المؤسسات الدولية مثل الإنتربول.


لم يكتف حكام هذه البلاد الإسلامية بتحويل بلادهم إلى سجون، ولكنهم بدأوا في طلب رعاياهم عن طريق إجراءات التسليم.


إنهم يضطهدون المسلمين بغض النظر عن التنظيم الإسلامي الذي ينتمون إليه، حيث يعتبرون أي مظهر من مظاهر الإسلام بمثابة تهديد لحكمهم الاستبدادي ويحرمهم من النوم والهدوء.


هذه هي حقيقة محنة آسيا الوسطى اليوم. ويحدث هذا على الرغم من حقيقة أن المسلمين في هذه المنطقة لقرون عدة أعلنوا الإسلام بحرية وتمتعوا في ظل حكم الدولة الإسلامية. لقد منحت آسيا الوسطى الأمة الإسلامية العديد من العلماء المشهورين مثل الإمام البخاري والإمام الترمذي.


لذلك فعندما حدث تدهور عام للأمة، أدى ذلك إلى وضع عانت فيه آسيا الوسطى قرنين من الزمان توسعاً وقمعاً للدول غير الإسلامية.


بدأت روسيا غزوها للمنطقة في القرن التاسع عشر. فبعد عام 1917 قاوم مسلمو آسيا الوسطى لفترة طويلة ضد حكم السوفييت مما أدى إلى قمع جماعي وتطهير من قبل الشيوعيين.


بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وعلى الرغم من الحكم الملحد المسلح الذي دام 70 عاماً، بدأ المسلمون بالعودة بسرعة إلى الإسلام. فخلال السنوات الأولى بعد انهيار اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية تم ترميم العديد من المساجد، وفتح المدارس الحكومية والخاصة، ووصل عدد المعلمين المسلمين إلى الآلاف.


أدت الصحوة الإسلامية في آسيا الوسطى مع الأخذ بالاعتبار أهميتها الاستراتيجية وقربها من العالم الإسلامي، إلى قلق الدول الرأسمالية، وروسيا والصين كذلك.


لذلك ففي النصف الثاني من سنوات التسعينات، تمت استعادة الأنظمة القمعية في هذه البلاد الإسلامية، والتي تفرض سياستها المعادية للإسلام من عام إلى آخر.


في 14 حزيران/يونيو 2001 من أجل معارضة انتشار الإسلام في المنطقة والمناطق المجاورة تم تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون. وبعد ذلك اليوم، أصبحت هذه المنظمة تحت قيادة أعداء الأمة الإسلامية، روسيا والصين، الهيكل الرئيسي في الكفاح ضد عودة الإسلام لآسيا الوسطى.


ومن الجدير ذكره الموقف المنافق للدول الغربية. فهذا مهم للغاية لأن بعض المسلمين ما زالوا يعقدون الآمال على هذه الدول. يجب على المسلمين أن يدركوا أن الطغاة الذين يتحكمون بهم يزدادون قوةً بتحريض من الغرب، حيث يظهرون قلقاً مزيفاً ويدعمون طغاة آسيا الوسطى بهدف نهب ثروة المنطقة والحفاظ على "الاستقرار" في البلاد الإسلامية.


شهد مسلمو آسيا الوسطى العديد من المواقف المزدوجة الغربية. أحد هذه الانتهاكات الفظيعة هو كتاب "القتل في سمرقند" الذي تم استدعاء مؤلفه كريج موري وهو سفير بريطانيا السابق لدى أوزبيكستان إلى المحكمة ووجه الاتهام إليه من الدول الغربية. ادعى موري أن الدول الغربية تغض الطرف عن جرائم كريموف التي تبررها الحرب ضد (الإرهاب) الدولي.


هنا تأتي بعض الحقائق المهمة التي يجب ذكرها وهي:


يدعي طغاة آسيا الوسطى وأتباعهم أنهم حققوا النصر في الحرب ضد (الإرهاب والتطرف) اللذين يعتبرانهما من الإسلام. يجب أن نقول إن كل هذه التقارير ليست إلا لخداع العقول.


إن تصرفاتهم تكشف أكاذيبهم. فمنذ أن ادعوا نجاحهم، استمروا في وضع قواعد أكثر صرامة وضغطاً على المسلمين.


يجب أن نتساءل: لماذا يشددون الضغط على المسلمين إذا اعتبروا أنفسهم قد حققوا النصر على الإسلام؟


إن تفعيل طلبات التسليم من دول آسيا الوسطى بشكل عام وطلب محمود عبد المؤمن بشكل خاص هو مظهر من مظاهر حقيقة أن طغاة آسيا الوسطى قد هزموا في حربهم ضد الإسلام.


أما بالنسبة لنتيجة الصراع بين الإيمان والكفر والحق والباطل والمظلومين والطغاة، فإننا نرى الإجابة في القرآن الكريم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾. وقال الله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾.


لن يطول الأمر حتى يتخلص مسلمو آسيا الوسطى من الطغاة ويتمتعون مرة أخرى بعدل دينهم وثروات أراضيهم بإذن الله.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فضل أمزاييف
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

آخر تعديل علىالأربعاء, 16 آذار/مارس 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع