يا أهل الجزائر! العبرة ليست بكثرة المطالب
بل بمدى انبثاقها من عقيدتكم

الخبر:

نشر موقع (الجزيرة نت، الجمعة، 7 محرم 1441هـ، 2019/09/06م) خبرا قال فيه: "تظاهر آلاف الجزائريين اليوم الجمعة في العاصمة ومدن أخرى، مطالبين برحيل كل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ومجددين رفضهم إجراء انتخابات رئاسية تشرف عليها السلطة الحالية.

وهذه هي الجمعة الـ29 منذ اندلاع الحراك في شباط/فبراير الماضي. وتداولت مواقع التواصل لائحة بخمسة مطالب رفعها المتظاهرون، وهي: إنشاء هيئة مستقلة عليا لتنظيم الانتخابات، المواصلة في حملة مكافحة الفساد، حرية الإعلام وإنهاء حالة التضييق، ذهاب رموز النظام، وانتخابات حرة ونزيهة تفرز رئيسا شرعيا".

التعليق:

إن هذه المطالب الخمسة وألفاً من مثيلاتها لن تعالج المآسي التي يرزح تحت وطأتها أهل الجزائر، ولن تزيل عنهم ضنك العيش الذي يتجرعون مرارته ليل نهار؛ لأنها مطالب تبقي الجزائر وأهلها مطبقاً عليهم النظام الفاسد نفسه البعيد عن الله عز وجل ورسوله e ، النظام الفاسد الذي يحتكم إلى الأنظمة الغربية الرأسمالية مصدر الشر والفساد في الجزائر بل في العالم بأسره.

إن الذي يحل مشكلة الجزائر ويزيل المأساة عن أهلها هو الاحتكام إلى شرع الله سبحانه وتعالى قولا واحدا؛ لذلك كان الواجب على المتظاهرين في الجزائر على مدار الأسابيع الـ29 الماضية، والغالبية العظمى منهم مسلمون، كان الواجب عليهم أن يجعلوا قضيتهم الأساسية والمصيرية هي الإسلام ودولة الإسلام "الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة".

"ففي هذا عز الدنيا والآخرة وتوفير العيش الكريم وانتشار العدل والخير في ربوع البلاد، فلا شقاء ولا ضنك، بل هو العز في الدنيا والفوز في الآخرة، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾."

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك