الأربعاء، 25 محرّم 1446هـ| 2024/07/31م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الزكاة بين الطاعة لأمر الله وجباية الحوثيين لها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الزكاة بين الطاعة لأمر الله وجباية الحوثيين لها

 

 

 

الخبر:

 

إعلان مصمم على الصفحة الأولى من صحيفة الثورة يوم 2019/09/22م وفيه: (أخي المسلم: ما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء.. فأد زكاتك حتى ينزل المطر).

 

التعليق:

 

وأنت ترى هذا الإعلان في الصحف وعلى اللافتات في الشوارع مما يرتبط بالزكاة تستشعر أن الأمر لا يتعدى جباية مال، وليس الأمر مرتبطاً بالطاعة لله. فالتفكير منصب فقط على الحصول على الأموال من الناس لا غير. أما في الإسلام فقد اقترن أمر الله بأداء الزكاة مع أمره بأداء الصلاة في مواضع كثيرة من سور القرآن. واقترنت الصلاة والزكاة بغيرهما من أحكام الإسلام. منذ زمن ليس بالبعيد وحتى الآن يلح الحوثيون في طلب الزكاة من الناس، ومنها الإعلانات المصممة، أما الصلاة وغيرها من أحكام الإسلام فليس لهم بها شأن! إن أموال الزكاة في الإسلام تنفق على أصنافها من دون تأخير ولا تحبس أموالهم على إقامة أصول لتوزع أرباحها عليهم، مهما عظمت أموال الزكاة فلها ديوان خاص في بيت المال فلا تخلط بغيرها من أموال بيت المال، كما يفعل الحوثيون اليوم بتوريدها إلى البنوك ومكاتب البريد!

 

فالله سبحانه وتعالى أنزل الإسلام وأمر الناس باعتناقه بالنطق بالشهادتين ثم باتباع أحكامه بإتيان أوامره واجتناب نواهيه، ولم يترك لهم الخيار في انتقاء ما يشاؤون من أحكام ودفع غيرها. وبيّن رسوله محمد r بياناً شافياً كيفية القيام بجميع أحكام الإسلام، ولم يترك حكماً منها من دون بيان.

 

لقد قام الحوثيون مؤخراً بجباية الأموال من الناس بشكل غريب تحت مسميات مختلفة ومنها الزكاة، وقاموا بإغلاق محلات ومطاعم ومستشفيات كان آخرها الأمر بإغلاق عدد من محلات الصرافة يوم 2019/09/22م. إن العمل للحصول على المال بلباس الأحكام الشرعية كالزكاة هي محاولة مزج بين أفكار الإسلام وأفكار فصل الدين عن الحياة التي ينادي بها الحوثيون وهو ما أنتج إعلانات كهذه.

 

لقد تعب غيركم في التوفيق بين أحكام الإسلام وأفكاره، وأحكام الرأسمالية وأفكارها، حتى قالوا إن كل شيء من الإسلام فوا عجباه! فإن أردتم الإسلام فأقصر الطرق أن تذهبوا إليه لتأخذوا منه، لا أن تذهبوا لغيره وتحسبوه عليه.

 

إن تطبيق أحكام الإسلام على الناس ومنها الزكاة لن يكون إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية التي ترعى شؤون الناس على أساس الإسلام والتي بشرنا بها رسول الله r حين قال: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس: شفيق خميس – اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 24 أيلول/سبتمبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع