يد الغدر تطال رائد أمن، في توقيت سياسي خبيث

الخبر:

أسفر هجوم إرهابي بمدينة بنزرت عن وفاة رئيس مركز الأمن بمحكمة الاستئناف في بنزرت، وإصابة عسكري بجراح في جريمة ذات صبغة إرهابية.

وتم الكشف عن منفذ العملية الإرهابية التي كانت عبارة عن عمليتي طعن بسكين لضحيتين أحدهما هو عنصر أمني عند خروجه من أحد المقاهي المجاورة لمقر محكمة الاستئناف، والثاني بمحطة للحافلات في المدينة وقد استهدفت عسكرياً كان يرتدي الزي الرسمي. وأكدت النقابة العامة للمصالح المختصة للأمن الوطني (نقابة أمنية مستقلة)، أن العنصر الإرهابي من المتشددين وهو تونسي الجنسية يدعى مالك الذوادي. (الشرق الأوسط)

التعليق:

تأتي هذه العملية بعد أيام على إعلان نتائج الانتخابات والتي تميزت بنسبة مشاركة ضعيفة وسقوط مرشحين كانت لوبيات الفساد تدعم حملاتهم وتراهن على وصولهم إلى كرسي الرئاسة، وأيام قليلة قبل الانتخابات البرلمانية والدورة الثانية للرئاسية.

ليست هي المرة الأولى التي تتحرك فيها عمليات الغدر الشنيعة بتوقيتات سياسية مضبوطة فكل العمليات السابقة كانت بعدها محاولات للتأثير على الرأي العام لتمرير أجندات سياسية خبيثة.

إن هذا النظام الفاشل الذي فتح البلد للمخابرات وأعوانهم هو المسؤول عن هذه العملية البشعة النكراء وجعل يد الغدر في خدمة المجرمين المتربصين بالبلد وأهله، فتوقيت العملية وظرفها يثبت مرة أخرى أنه إرهاب تحت الطلب.

إن أهل هذا البلد وإن تألموا على سقوط رجل عرف بطيبته ودماثة أخلاقه وحسن سيرته إلا أنهم أصبحوا واعين أن هذه العمليات التي تُفتعل بتوقيتات سياسية خبيثة دائما وراءها أجندات سياسية لا علاقة لها بدينهم وعقيدتهم، وقد أصبح الأمر مكشوفا مفضوحا.

نسأل الله أن يتقبل أخانا القبول الحسن وأن يدخله جنات النعيم وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان...

رحم الله الرائد فوزي الهويملي، وإنا لله وإنا إليه راجعون

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. محمد ياسين صميدة

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس