الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تسعى لإخراج السعودية من مستنقع الحرب، والوصول لحل سياسي مع الحوثيين يجعلهم جزءاً من السلطة في اليمن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تسعى لإخراج السعودية من مستنقع الحرب،

والوصول لحل سياسي مع الحوثيين يجعلهم جزءاً من السلطة في اليمن

 

 

 

الخبر:

 

السعودية فتحت اتصالا مع الحوثيين عبر طرف ثالث. (رويترز)

 

التعليق:

 

منذ هجمات الحوثيين على أرامكو السعودية الشهر الماضي أيلول/سبتمبر 2019م، ارتفع الخطاب السياسي في الإعلام بين السعودية والحوثيين، فقد قدم الحوثيون مبادرة سلام بوقف هجماتهم على السعودية، وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط إنه ينتظر رد التحية من السعودية، ولم تتأخر التحية: فقد وصف ولي العهد السعودي تلك المبادرة بالإيجابية مشترطا وقف دعم إيران للجماعة الحوثية.

 

ويبدو أن هجمات أرامكو كانت مرتبة بين الطرفين كي تعطي للسعودية "مبررا" لوقف حرب اليمن التي استنزفتها تحت ذريعة حماية أراضيها من هجمات الحوثيين، وكي تظهر تلك الهجمات الحوثيين أقوياء وأنهم مسيطرون في أرض الواقع ولا مفر من إشراكهم في السلطة القادمة في اليمن. وهكذا كان، فكل تصريحات السعوديين بعد الهجمات كانت تركز على الرد السياسي وأنه لن يكون هناك رد عسكري، في تناغم واضح مع رد المسئولين الأمريكان بأنهم يدعمون المملكة ويأملون في الحل السياسي للأزمة.

 

وتأتي هذه التسريبات من رويترز الجمعة الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2019م لتصب في السياق نفسه: وهو أن أمريكا تبحث عن حل سياسي للحرب اليمنية تخرج عملاءها السعوديين من ورطتهم هناك، في توقيت يظهر الحوثيين أقوياء ليساعدهم في الحصول على نصيب يليق "بحجمهم" مقابل طرف النزاع الثاني المتمثل في سلطة عبد ربه هادي والمجلس الانتقالي المسنودين من بريطانيا مباشرةً أو عبر وسيطتها الإمارات.

 

إن هذا التنافس المحموم بين المستعمرين الغربيين على اليمن يدل على بالغ أهمية بوابة البحر الأحمر للقوى الدولية، ويدل على الثروة الهائلة التي حباها الله لهذه البلاد السعيدة عبر التاريخ، إلا أن أهل اليمن لن يسعدوا طالما سلموا قضاياهم للعملاء الخونة الحريصين على خدمة أسيادهم غير عابئين بنزيف الدم المسلم لأكثر من خمس سنوات. إن الحل الصحيح لأزمة اليمن هو أن ينفض أهل اليمن أيديهم عن تلك القيادات من كلا الطرفين التي كبدتهم الويلات وهي تؤمن للغرب الكافر مصالحه في البلاد، وأن يعطي أهل اليمن قيادتهم للمخلصين من أبنائهم أصحاب مشروع الخلافة الثانية على منهاج النبوة، التي ستطبق أنظمة الإسلام عليهم وتطرد النفوذ الغربي من بلادهم وتحافظ على ثرواتهم وتحقن دماءهم، والأهم من ذلك كله أن يرضى عنهم مولاهم جلّ في علاه.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالأحد, 06 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع