- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ابن سلمان شيّد للعهر قصرا شاهقا ثمّ سمّاه انفتاحا!
الخبر:
أعلنت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية يوم الجمعة 04 تشرين الأول/أكتوبر 2019 عن إلغاء شرط إثبات القرابة للسياح الأجانب عند السّكن بالفنادق، كما أقرّت أخيرا إمكانية إسكان المرأة من دون محرم في مرافق الإيواء السياحي شرط أن تقدّم المرأة أصل إثبات هوية (الهوية الوطنية، أو سجل الأسرة، أو الإقامة لغير السعوديات)، وكذلك إثبات جواز السفر لمن لا تتطلب إصدار تصريح إقامة لها. (صحيفة عكاظ)
التعليق:
تتالت تحويرات ابن سلمان في ظلّ رؤية "2030" لدعم السياحة في المملكة والترفيع من حظوظ بلاد الحرمين للتموقع ضمن الوجهات العالمية للترفيه إضافة إلى الوافدين لغايات دينيّة. وتأتي هذه التغييرات بهدف تنويع اقتصاد المملكة وتقليص اعتمادها على النفط والتشجيع على المساهمة الاقتصادية للسياحة وصناعة التّرفيه، وهو ما تطلّب خططا وإجراءات تصبّ في وادي التّحديث والتّجديد وفتح الأبواب والانفتاح على الآخر... وفي هذا الإطار، تم إنشاء الهيئة العامة للترفيه والتقليص من نشاط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما تم منح تأشيرات إلكترونية "تأشيرة الفعاليّة" للزوار من خارج السعودية لحضور الحفلات الموسيقية المُقامة بالمملكة وفُتح المجال أمام المطربين والراقصات، في حين كان لا بدّ على الراغبين في أداء مناسك العمرة والحج أن يحظوا بمباركة حكام آل سعود أوّلا ثم الصبر على الإجراءات المعقدّة للحصول على التأشيرة ثانيا، إضافة إلى إجراءات المنع والتضييق الإداري التي طالت العديد من المسلمين. هذا وقد قدّمت السعوديّة لأول مرّة تأشيرات سياحيّة عبر الإنترنت لأصيلي 49 دولة بعد أسبوعين فقط من الهجوم على منشآت أرامكو النفطية. كما تم التخفيف من قواعد اللباس للنساء الأجنبيات والسماح لهنّ بالتنقّل من دون ارتداء العباءة مع التزامهن بارتداء "ملابس محتشمة". وفي نفس هذا التمشي، تم التخفيض من القيود على السياح بعدم مطالبتهم بالاستظهار بما يثبت وجود علاقة بين الرّجال والنّساء عند حجز غرف الفنادق.
إنّ عمالة وذيليّة ابن سلمان لأمريكا جعلته يستجدي من السياحة نفطا أبيض ويتنازل كباقي حكام المسلمين عن الإسلام وأحكامه وهو الذي يملك ثاني أكبر إنتاج للنفط في العالم. لقد اشتدّ به الهوان والمهانة حتى فرّط في ثروات المسلمين كعوض مالي مقابل بقائه على العرش، فلا يمكنه أن يعصي لترامب أمرا ولا يمكنه التحرّك خارج دائرة السياسة الأمريكيّة. هذه هي الرّؤية العمياء لابن سلمان التي تقوم على إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وتطوير المجتمع بالاستثمار في الترفيه والسياحة. سينهض هذا الرويبضة بأهلنا في السعودية من خلال رفع سقف الانفتاح على كل دول العالم والتمازج بين الشعوب! ولكن خسئ وخاب ظنّه وإن غدا لناظره قريب.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش