- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإنجليز؛ خبث ودهاء في الماضي والحاضر
الخبر:
كشفت وثائق سرية أن بريطانيا استغلت شعبية وتأثير جماعة الإخوان المسلمين لشن حروب نفسية ودعائية سرية على أعدائها، من أمثال الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر وسوكارنو، خلال العقد السابع من القرن الماضي، وحسب الوثائق، فقد روجت بريطانيا منشورات تحمل زورا اسم الجماعة تهاجم فيها بقسوة سلوك الجيش المصري خلال وجوده في اليمن. نقلا عن (بي بي سي عربي)، عن (الوطن) السبت الموافق 2019/10/06م.
التعليق:
قال الله تعالى: ﴿ﻭَﺇِﺫْ ﻳَﻤْﻜُﺮُ ﺑِﻚَ اﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭا ﻟِﻴُﺜْﺒِﺘُﻮﻙَ ﺃَﻭْ ﻳَﻘْﺘُﻠُﻮﻙَ ﺃَﻭْ ﻳُﺨْﺮِﺟُﻮﻙَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُﻭﻥَ ﻭَﻳَﻤْﻜُﺮُ اﻟﻠَّﻪُ ﻭَاﻟﻠَّﻪُ ﺧَﻴْﺮُ اﻟْﻤَﺎﻛِﺮِﻳﻦَ﴾.
إن الصراع بين الحق والباطل ليس بالأمر الجديد بل هو قديم منذ أن خلق الله الخلق، ولكن ما يرافق هذا الصراع من مكر وخداع ومراوغة، لهي صفات تلازم الكفار المجرمين في كل زمان ومكان، وما مكر إبليس اللعين بآدم عليه السلام إلا شاهد من الشواهد على هذا المكر والخداع، وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية في كتابه العزيز عن مكر الكفار بالمؤمنين وتربصهم بهم وذلك من أجل تثبيطهم وردهم كفارا بعد إسلامهم، أو لتفريقهم وتمزيق دولتهم إلى دويلات متناحرة، كما فعل الإنجليز قبل وبعد هدم الخلافة العثمانية.
إن تلك الوثائق السرية التي كشفت خبث الإنجليز ودهاءهم بالتلاعب بعواطف المسلمين، ليست إلا دليلا آخر على حقد الصليبيين المجرمين وعدم تورعهم عن فعل أي شيء فيه تحقيق لمصالحهم وتثبيت نفوذهم وسيطرتهم على بلاد المسلمين وثرواتهم. وهي أيضأ صفعة على وجه أتباع الكافر المستعمر والمضبوعين به ممن يروّجون لـ"نزاهة" الغرب و"صدق" نواياه.
إن هذه الوثائق ينبغي أن تكون حافزا للمسلمين عامة وللحركات الإسلامية خاصة ليتسلحوا بالوعي على ما يدار حولهم من مؤامرات وأن يحذروا من أن تستخدمهم الدول الكافرة كأدوات لخدمة أجندتها، وأن يعوا على ما يدبره لهم الغرب وعملاؤه من مكائد ودسائس، خاصة في أيامنا هذه التي تشهد انتفاضة الأمة وثورتها على أذناب الغرب ورجالاته، فـ«الْمُؤْمِنُ كَيِّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ» كما قال رسول الله e.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل