- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهلنا في اليمن! الصراع في البلد ليس بين أهل الشمال والجنوب أو بين الشيعة والسنة!
الخبر:
(قوات شمالية نفذت انقلابا عسكريا على الشرعية في سقطرى). جريدة الأيام الصادرة في اليمن 2019/10/5م.
التعليق:
إنه من نافلة القول إن اليمن يكتوي بصراع دولي بين عملاء الإنجليز المتمثلين بما يسمى (الشرعية) هادي ونائبه علي محسن الأحمر وحكومته إضافة إلى المجلس الانتقالي، بينما الحوثيون في الشمال والمجلس الأعلى للحراك الثوري ورئيسه باعوم في الجنوب هم عملاء وأذناب لأمريكا.
وحتى لا يخرج الناس عن التحليل أعلاه بسبب ما يشاهد ظاهريا من قتال بين عملاء بريطانيا في الجنوب قوات هادي ضد قوات المجلس الانتقالي فيلتبس عليهم الأمر كيف يتقاتل عملاء الإنجليز فيما بينهم؟ حتى يفهم هذا لا بد من إدراك أن هادي وحكومته أصبحا مرهونين في السعودية تحت الإقامة الجبرية وينفذان ما تمليه السعودية عليهما بالضغط والإكراه، لذلك أوعزت بريطانيا لخادمتها الإمارات بتشكيل وجوه جديدة يكون لها القبول عند أهل اليمن في الجنوب وتكون مستقلة عن السعودية، فكان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه الزبيدي فحصل ما حصل من سيطرة على الجنوب لكي لا تكون للسعودية يد في الجنوب بعدما مكنت الحوثيين في الشمال، وبالتالي ما حصل في سقطرى لا يخرج عن احتمالين؛ قتال بين عملاء الإنجليز يتم بترتيب وتخطيط إنجليزي وهو ليس قتال استئصال بل ترتيب لأدوار عملائها داخل البيت الإنجليزي، أو في ظل التنافس بين عملاء الإنجليز حزب الإصلاح والانتقالي ليثبت كل منهما للإنجليز أنه الأجدر والأقوى على الأرض، في كلا الأمرين بريطانيا تريد أن تستفرد في الجنوب كما استفردت أمريكا في الشمال خاصة بعد العملية الهجومية على أرامكو، ومن قبل أسر ما يقارب 2000 جندي سعودي في الحد الجنوبي، وهذه الأعمال رفعت من أسهم عملاء أمريكا الحوثيين كثيراً، أو الاحتمال الثاني هو أن السعودية استمالت بعض قيادات الإصلاح وبالذات في مأرب وخصوصاً أن القوات حضرت من محافظة مأرب وتحاول عن طريقهم السيطرة على سقطرى.
والذي يجب أن يدركه أهل اليمن هو أن الصراع في اليمن ليس بين الشيعة والسنة ولا هو بين أهل الشمال والجنوب ولا بين اليمن والسعودية كما يصوره الإعلام والحكام العملاء، وإنما الصراع في اليمن هو بين أمريكا وبين بريطانيا وأدواتهما المذكورين آنفا، وعليهم أن يدركوا أن الظلم الذي وقع على أهل الجنوب من النظام البائد وقع أيضاً على الكثير من أبناء الشمال، وأن العصابة الظالمة التي ظلمت المسلمين من أهل الشمال والجنوب هي عبارة عن حفنة قذرة من المأجورين وهم شواذ من كل المناطق.
إن على أهل اليمن أن لا يستجيبوا لدعاة الفتنة من قيادات أدوات الصراع سواء أكانوا في صنعاء وصعدة أم في مأرب وتعز وعدن، الذين يدعون ليل نهار للقتال والحشد للجبهات، فهم يقودون البلاد إلى مزيد من المهالك، بل على أهل اليمن أن يستجيبوا لداعي الله، قال تعالى: ﴿فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ ولن يتأتى لنا تحكيم شرع الله تحت مظلة الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها إلى اليمن غريفيث أو غيره بل يكون بالعمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي قد آن أوانها بإذن الله وحان وقتها لتنقذ البشرية كلها من رجس الرأسمالية العفنة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد الجَندي – ولاية اليمن