- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
70 سنة من العمل المادي ولكن أين التقدم؟
(مترجم)
الخبر:
افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ احتفالات بمناسبة مرور 70 عاماً على الحكم الشيوعي، متعهداً بأن "لا قوة" ستكون قادرة على هز البلاد، حيث عرض موكب من القوات الحاشدة والأجهزة العسكرية الصينية في مواجهة تحدٍ غير مسبوق لسلطتها في هونغ كونغ.
"ليس هناك أي قوة يمكن أن تهز الأساس لهذه الأمة العظيمة" قال شي جين بينغ للمندوبين المدعوين يوم الثلاثاء عندما كان واقفا عند بوابة ميدان تيانانمن مكان إعلان ماو تسي تونغ جمهورية الصين الشعبية في تشرين الأول/أكتوبر 1949. (أخبار الجزيرة).
التعليق:
لماذا دولة بهذه القوة تخشى الإسلام، مع كل هذا الاستعراض الكبير للقوة الواضحة؟ ما الذي يمكن للمسلمين العزل في تركستان الشرقية فعله ضد أسلحة الدمار الشامل التي تفوق سرعة الصوت بشكل مضاعف؟
وبرغم تقدمهم المادي الهائل، أين التنوير والثقافة؟ بذلك يبدو أنهم في غفلة أو غير مبالين بمزيد من الحقائق الأساسية، ما هو صحيح، أو خاطئ، جيد أو سيئ. كل شيء متعلق ببقاء الحزب الشيوعي الصيني والسعي وراء الثروة المادية، وسيطرة الشعب الصيني علي جميع الدول الأخرى، إقليميا وعالميا.
على الرغم من إعدام عدد كبير من شعبها والعديد من البلدان مجتمعة، لا تزال الحكومة تجد أنه من الضروري تطبيق التقنيات الحديثة مثل بصمة الوجه وخوارزميات التجسس، لإنشاء مجموعة ذات نطاق واسع. ما هي المبادئ التي تقود هذه الأمة؟ من الذي يقرر أن ارتكاب المجازر الجماعية وسجن شعب لمجرد اعتناقه ديانة أو لأنه من عرق ما، صواب أم خطأ؟ هل طريقتهم غير مقبولة؟
بعد 70 سنة، لماذا هم ليسوا أفضل من المستعمرين العنصريين الذين أهانوهم؟
الإسلام أتى لإنقاذ البشرية من ظلمة الجهل، بالمعايير الواضحة للحق والباطل ويجيب على السؤال الأساسي لكل إنسان يفكر، ما هو المعنى من حياتنا القصيرة؟ فيجعله يفكر بشكل عقلاني للإجابة على هذه التساؤلات وبناء حضارة مجيدة وفريدة ومستنيرة على هذا الأساس الفكري.
فهو يرفض الباطل والعنصرية والقبلية ويأمر بالرحمة والرعاية للجميع، كما وضع أحكاما فيما يتعلق بالثروة، على أن تعود ثروات الأرض إلى الجميع لا إلى الـ2% من الناس ولا إلى الرأسمالية المتنفذة ولا حتى البيروقراطيين، وقد أمر بحقوق الملكية، والحق في التصويت، وأن تكون عالما، ورجل أعمال، وقاضيا، ومحاربا، كما أعطى المرأة الحق في تمثيل نفسها منذ أكثر من 1400 سنة.
وقد حدد مسؤوليات الخليفة والتي من بينها الاعتناء بشؤون ورفاهية جميع رعايا الدولة. كما نهى الإسلام عن التجسس على الرعايا أو اضطهادهم أو الغلظة في التعامل معهم.
ولعل الصين المتجبرة، بدلا من الخوف غير المبرر من الإسلام، ينبغي أن تكون لديها الشجاعة والجرأة لدراسة الإسلام وعقيدته العقلية والنظم المنبثقة منه، والحضارة التي بنيت عليه، ثم لربما من أجل دولتها، تعتنق الإسلام من أجل تصحيح مسار مجتمعها، وتحقيق التقدم الحقيقي والخروج من الظلام إلى النور.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة