الأربعاء، 18 محرّم 1446هـ| 2024/07/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
نوبل للسلام وإيري بن ماش

بسم الله الرحمن الرحيم

نوبل للسلام وإيري بن ماش

 

 

 

الخبر:

 

 

 

فاز رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، وهي الجائزة رقم مئة في هذه الفئة.

 

وأعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وهي الجهة المانحة للجائزة، أن اختيار أحمد جاء لجهوده في "تحقيق السلام والتعاون الدولي".

 

وانتُخب آبي أحمد رئيسا لوزراء إثيوبيا في آذار/مارس 2018. وخلال حوالي عام ونصف، أهله نشاطه في منصبه للحصول على جائزة نوبل للسلام.

 

ويعود الفضل في نيله هذه الجائزة تصديه لعدة ملفات على رأسها إفساح المجال للحريات السياسية داخل البلاد، وتهدئة الصراع الدائر مع إريتريا، ودوره في اتفاق انتقال السلطة في السودان.

 

التعليق:

 

أتت أمريكا بحاكم لإثيوبيا من أكبر قبيلة متمردة وغالبيتها من المسلمين وهي الأورومو وهو آبي أحمد المنتمي لهذه القبيلة، وأمه نصرانية من قبيلة الأمهرية وكذلك امرأته، لكسب أكبر قبيلتين في إثيوبيا. وقد شغل مناصب في مؤسسة الجيش ومن ثم في مؤسسة المخابرات، ومن ثم شغل مناصب سياسية... وقد تولى منصبه رئيساً للوزراء يوم 2018/4/2.

 

قدم آبي أحمد العديد من الخدمات لسيدته أمريكا وكان آخرها دوره في اتفاق انتقال السلطة في السودان بعد الإطاحة بالبشير، فقام بجمع قادة الحراك في السودان المدعومين أوروبيا والمجلس العسكري المدعوم أمريكيا مع رجحان كفة السيطرة للأخير.

 

وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تقدمه أمريكا لينال نوبل للسلام، فـ"السلام" في نظرهم هو ما يحفظ مصالحهم ويركز نفوذهم في العالم، ومن يخدم هذه الأهداف يستحق الجوائز المسيسة.

 

غير أن "إيري بن ماش" الذي عمل "مستشارا للأمن القومي (الإسرائيلي)" وصاحب شركة تقدم الاستشارات للسياسيين كان قد أشار في الفيديو المسرب له حول علاقته بابن قروي المرشح للرئاسة التونسية، أشار إلى أن الأخير استدعاه ووقع معه عقدا ودفع له مالا مستبشرا بدوره "الفعال" في ليبيا والسودان وقال له القروي بحسب ابن ماش: "لقد برهنتم على مدى نجاحكم في السودان"، وعقب ابن ماش قائلا: "في الحقيقة نحن من قمنا بـ"التغيير" في السودان".

 

وذكر ابن ماش هذا أنه صاحب الدور في نجاح "التغيير" في السودان!

 

فهل قصد بذلك الإطاحة بالبشير فقط أم ما تلا ذلك من اتفاق "تقاسم السلطة" بين عملاء الإنجليز في الحراك وبين العسكر عملاء أمريكا؟ في جميع الأحوال فإن "بطل" ذلك هو عميل أمريكا آبي أحمد والذي نال أخيرا نوبل للسلام.

 

ابن ماش هذا تحدث عن علاقته بجماعة الإخوان وعلى رأسها السودان، ومقترحاته لابن قروي ليتدخلوا من أجل إيجاد تحالف بينه وبين النهضة في تونس، وكان لافتا عبارة تلخص المطلوب غربيا في بلاد المسلمين: "سيكون تحالفا بين تونس التقليدية مع طرف أكثر تقدمية وأقرب للغرب".

 

فحين يتحقق المطلوب فستكون جوائز "دجال العصر" في انتظارهم!

 

فهل يبيع هؤلاء "السياسيون" في تونس وفي غيرها دينهم وأمتهم بدنيا غيرهم كما فعل آبي أحمد وغيره من قبل؟ أم يرجون ما عند الله الذي هو خير وأبقى وينحازوا إلى دينهم وأمتهم وينفكوا من التبعية للغرب الكافر، فيعملوا مع العاملين لإنهاض الأمة على أساس حبل الله المتين فينالوا عزّ الدنيا وثواب الآخرة؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. حسام الدين مصطفى

آخر تعديل علىالأحد, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع