الثلاثاء، 17 محرّم 1446هـ| 2024/07/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حزب يساري يكشف عن ازدرائه للإسلام من خلال محاولة دنيئة للترويج لنفسه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

حزب يساري يكشف عن ازدرائه للإسلام من خلال محاولة دنيئة للترويج لنفسه
(مترجم)

 


الخبر:


قامت إيدا أوكين، وهي عضو بارز في حزب اليسار الليبرالي في البرلمان الدنماركي، والتي اختار بعض المسلمين الاتكال عليها في الانتخابات البرلمانية هذا الصيف، لأنهم اعتبروها "متسامحة" مع المسلمين في الدنمارك - قامت بوصف رجل مسلم بـ"الغبي"، فقط لأنه رفض مصافحتها. هذا على الرغم من محاولة الرجل تبرير وجهة نظره لأوكين بناء على هويته الإسلامية.


التعليق:


إن ما يثير السخرية هو أن أوكين كانت من السياسيين الذين صوتوا ضد قانون المصافحة الشائن. ولكن على الرغم من هذا؛ فإن أوكين كانت قد أحسنت اللعب في ذلك الوقت، حيث بدا أنها رأت فرصة وحاجة للترويج لنفسها بشكل خسيس، من خلال شنّها وبشكل علني هجوما لفظيا على مواطن مسلم، كان قد اقترب منها؛ حيث نعتته - قاصدة بذلك قيمه وجاليته المسلمة - بالعديد من الصفات السيئة. حيث ادعت أن رفض الرجل مصافحتها هو "اضطهاد صارخ للمرأة"، وتعبير عن وجهة نظر تعتبر المرأة غير طاهرة.


غير أن هذا الرد غير المنطقي والجاهل يكشف المزيد عن شخصية أوكين وعن تحيزها الثقافي. فمن خلال فورة غضبها، فضحت تاريخها الخاص للنصارى المضطهدين، نساء أوروبا مقابل المرأة المسلمة. فلطالما كانت المرأة الأوروبية ولقرون ملكاً لزوجها، ولهذا كان عليها أن تحمل اسمه، فيما تحافظ المرأة المسلمة على اسمها، دون أن تكون ملكا لأحد. كما لم يكن يُسمح للنساء الأوروبيات بتملك أي شيء، فيما كان دائما يحق ذلك دوما للمرأة المسلمة. وإضافة إلى ذلك، فإن ما تربحه هو ملك لها وحدها، أما أرباح الزوج فهي لأسرته بأكملها. فهل يُعتبر الرجل هو المُضطهِد في الإسلام؟ وعندما ترفض المرأة المسلمة مصافحة الرجل، فهل هي إذاً "مُضطهِدة للرجل"؟ إن هذا لهو منطق سخيف!


للأسف، إن هذ ليس بالشيء الجديد على السياسيين الدنماركيين سواء "اليمينيون" أو "اليساريون"، أن لا يروا أبعد من رأس أنوفهم المتمحورة حول القيم الأوروبية... فهل عدم وجود صراع جندري وغياب المفهوم الغربي "للمساواة" يعني اضطهاد النساء؟ لطالما كان هناك تاريخ للعالم، وتاريخ خاص بالإسلام خارج أوروبا. سواء أكان بإمكان أوكين وأشباهها من السياسيين محدودي التفكير تخيل ذلك أم لا.


ولطالما تم إظهار المرأة المسلمة أنها مضطهَدة، وذلك بإحضار أمثلة من الشريعة الإسلامية: فعليها أن تكون مطيعة لزوجها وأن تغطي نفسها أكثر من الرجل...الخ، إضافة إلى أمثلة بعيدة كل البعد عن الحقيقة (كاتهامات أوكين).


ففي الإسلام، لا يوجد دور جندري يسمح لأحد الجنسين باضطهاد الآخر، كما كانت الحالة في تاريخ أوروبا، ولا تزال إلى يومنا هذا. فالإسلام ببساطة لا يملك هذا التاريخ الثقافي والسياسي والديني والذي وصل إلى حد صراع النسوية في أوروبا والتي تعمل كحجة عاطفية دوما للمفهوم العلماني الخاطئ عن المساواة، والتي تم الإسهاب بها في الإسلام.


حيث إن الإسلام يعترف بوجود اختلافات فطرية بين الرجال والنساء، وأن هذه الاختلافات تؤخذ في الحسبان (في حالات معينة) في وجود اختلاف في الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء. ومن خلال ذلك، تم خلق حياة متناغمة بين الرجل والمرأة، متحررة من المنافسة والصراعات الجندرية.


إن الغباء أصبح واضحا عندما قام العوام السطحيون بالسيطرة على الحياة السياسية. وفي الوقت نفسه، إنه لمن المؤسف أن ممثلي المسلمين يستمرون بإظهار أصغر درجات الثقة بالسياسيين الخبيثين، والذين، دون خجل، لا يترددون بازدرائهم بشكل عام كزنادقة، تحت اسم المساواة!

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان لمرابط

 

آخر تعديل علىالأحد, 13 تشرين الأول/أكتوبر 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 14 تشرين الأول/أكتوبر 2019م 15:44 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله ، اذلها الله واخزاها في الدارين

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع