الخميس، 03 صَفر 1446هـ| 2024/08/08م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الاحتجاجات في كل مكان (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الاحتجاجات في كل مكان

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

ارتفعت صيحات الاحتفال في جميع أنحاء لبنان يوم الثلاثاء فيما احتفل المتظاهرون الذين طالبوا بسقوط الحكومة باستقالة رئيس الوزراء سعد الحريري - رغم أن معظمهم قالوا إن هذا مجرد نصر أولي في معركة طويلة الأمد.

 

وقال المخرج السينمائي بيير مزنار البالغ من العمر 21 عاماً لقناة الجزيرة بوسط بيروت: "إنها خطوة أولى جيدة، لكننا سنبقى في الشوارع". "الحريري جزء من المشكلة لكنه لا يمثل كل المشكلة... لا أعتقد أن أحداً يعتقد أننا قد انتهينا". (الجزيرة، 30 تشرين الأول/أكتوبر 2019)

 

التعليق:

 

الاحتجاجات في لبنان والعراق وتشيلي وباكستان، كل هذا الأسبوع، تشترك في موضوع واحد، أن الناس ليسوا سعداء ويريدون التغيير.

 

يشير التعليق في المقالة أعلاه إلى نقطة واحدة مفادها أن قادة معينين أو حكومات معينة ليست هي المشكلة الوحيدة وأن الإصلاحات يجب أن تكون جذرية. كل هذه الاحتجاجات الخاصة كانت ناجمة عن مشاكل اقتصادية للشخص العادي. إن الضرائب غير العادلة، وارتفاع أسعار الأغذية الأساسية أو وسائل النقل، وارتفاع معدلات البطالة وصعوبة ازدهار الشركات المحلية، هي بعض من الأسباب التي أدت إلى انهيار الناس، إذ لم يعد بإمكانهم الاحتمال. تلبية الاحتياجات الأساسية للبشر للعيش والرخاء ليست موفرة.

 

في حين إن أحزاب المعارضة قد تحتفل باحتجاجات الشوارع التي يمكن أن تؤدي إلى توازن لصالحها، فقد تتنازل الحكومة الدائمة عن بعض المطالب كما في حالة استقالة الحريري. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تهدئة المحتجين، كما حدث في الماضي وإعطاء مزيد من النفس للنظام الرأسمالي الذي يحتضر.

 

هناك سياسات اقتصادية عالمية تهدف إلى خنق البلدان النامية. في بعض الأحيان تكون البلاد نفسها غنية بالموارد، لكن لا يمكنها تلبية الاحتياجات بسبب الفساد ونقص البنية التحتية وعدم القدرة على إدارة الموارد. هذه الإخفاقات متجذرة بالفعل في الماضي الاستعماري والتدخل المباشر الحالي من خلال الحدس العالمي الذي يدعم النظام والدول الرأسمالية.

 

من المؤكد أن أصوات الساخطين لن تهدأ إلى الأبد، لكن الراحة الدائمة والحقيقية لن تكون إلا بموت الأيديولوجية الرأسمالية. وعلى الرغم من الإخلاص والشجاعة والتضحية، إلا أن الاحتجاجات وحدها لا يمكن أن تحدث التغيير أو إسقاط النظام حتى يتم اقتلاع النظام واستبداله. قبل ذلك، يجب الإقرار بأن الرأسمالية هي الجاني الذي يسمح للحكومة والحاكم باستخدام مواقفهم لا لمساعدة الأشخاص الذين من المفترض أنهم يخدمونهم، وإنما لضخ المزيد والمزيد من المحن والضغوط اليومية لتجعل أكبر همهم التفكير في كيفية البقاء على قيد الحياة.

 

هذا يذكرنا بالسيرة، عندما رأى الرسول r فساد النظام في مكة المكرمة وعمل بجد من أجل أولاً، فضح النظام والأشخاص الموجودين في السلطة ثم تدمير النظام واستبدال النظام الإسلامي به بالكامل.

 

واليوم، مع ارتفاع الأصوات واستمرار الاحتجاجات، من المهم بالقدر ذاته تقييم الأسباب الجذرية للمشاكل وفشل النظام والاعتراف بتفوق الإسلام وأنه الحل الوحيد والصحيح.

 

وبمجرد أن نرى الإسلام على أنه البديل الأيديولوجي الوحيد، فإن الاحتجاجات ستكون من منطلق هدف واضح مرتبط برؤية واضحة وتغيير جذري يحتاجه العالم بشدة.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمن

آخر تعديل علىالأحد, 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2019م 14:56 تعليق

    ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع