- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب يمدد حالة الطوارئ الوطنية ضد السودان
الخبر:
مدد البيت الأبيض بحسب صفحته الرسمية مفعول القرار (13067) بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المفروضة على السودان منذ عام 1997م الذي يجدد دوريا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر كل عام وقال بيان البيت الأبيض "رغم التطورات الإيجابية الأخيرة في السودان فإن الأزمة التي نشأت عن أفعال وسياسات حكومة السودان والتي أدت إلى إعلان حالة طوارئ وطنية بموجب الأمر التنفيذي (13067) لم تحل بعد. (الشرق الأوسط 2019/11/2م)
التعليق:
في الوقت الذي يهرول فيه حكام السودان الجدد تجاه أمريكا راجين رضاها وآملين أن ترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ها هي أمريكا تصفعهم صفعة أخرى جديدة بتمديد حالة الطوارئ الوطنية ضد السودان عاما آخر جديدا، وكانت الصفعة الأولى لرئيس وزراء السودان حمدوك عندما ذهب إلى الأمم المتحدة ممنياً نفسه بمقابلة ترامب أو حتى وزير الخارجية الأمريكي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة لمناقشة رفع اسم السودان من القائمة السوداء الأمريكية، فكان أن تجاهلته أمريكا، بل وإمعانا في إذلاله وجهت وكيلة شؤون المخابرات وتمويل (الإرهاب) بالخارجية الأمريكية لمقابلته والتحدث معه في موضوع واحد فقط هو (الإرهاب) وتمويله.
إن أمريكا تسعى في الوقت الراهن لتركيع النظام الجديد والذي يتبع لأوروبا في غالبه الأعم إلا من بعض العساكر في مجلس السيادة تسعى لإدخاله بالكلية تحت الطاعة الأمريكية، وإلا فإنها ستضغط عليهم حتى تسقطهم، وهي مع هذه الضغوط تجعل الباب موارباً بينها وبينهم. فحمدوك سيغادر قريبا إلى واشنطن ليلتقي بمسؤولين أمريكيين ورؤساء لجان في الكونغرس الأمريكي لبحث مسألة رفع السودان من قائمة الدول الراعية (للإرهاب)، وهكذا تعد أمريكا حكام السودان وتمنيهم وما درى حكام السودان أن ثمن هذا الرفع المزعوم هو الخضوع التام والارتهان الكامل لشروط أمريكا، وصدق الله القائل ﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾ إن المخرج يا حكام السودان ويا حمدوك هو فقط في السعي لإرضاء الله عز وجل بإقامة منهجه في الأرض عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
وسائط
1 تعليق
-
﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُوراً﴾