الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
التخلي عن شبر من أرض فلسطين حرام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

التخلي عن شبر من أرض فلسطين حرام
(مترجم)

 


الخبر:


أصدرت سلطات الكيان الصهيوني 16 إشعاراً بالمصادرة خلال الأيام الثلاثة الماضية لمصادرة مئات الدونمات من الأراضي الفلسطينية لصالح مشاريع البنية التحتية للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة. (يني شفق)


التعليق:


الأرض المباركة (فلسطين) أرض إسلامية، فتحها الصحابة الكرام، ورويت بدماء المسلمين الزكية، وملكيتها ثابتة للمسلمين حتى يوم القيامة، وأرضها مباركة. القدس لها مكانة واضحة في الشريعة. والتخلي عن أي جزء من القدس، سواء أكان صغيرا أو كبيرا، كثيرا أو قليلا، هو خيانة لله ورسوله والمؤمنين. قال سبحانه وتعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ [الإسراء - 1]


يصف رسول الله r قدسية القدس بقوله: «لا تُشَّدُ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجد المسجدُ الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا» (البخاري، مسلم)


من المفهوم من هذا النص أن أرض فلسطين ليست عادية، بل قد أعلن الله سبحانه وتعالى قدسيتها. وبالتالي، لا يجوز بأي حال من الأحوال لكيان يهود، الذي اغتصب فلسطين، الاستيلاء على الأراضي التي تخص المسلمين واحتلالها. ومع ذلك، فاليوم، يحتل كيان يهود كامل أراضينا المقدسة بسبب خيانة حكام المسلمين. إن القدس لم تتعرض لمثل هذا الوضع خلال التاريخ. للأسف، فإن هذا الواقع الكئيب والمحزن لن يتغير ما لم ينه الحكام خيانتهم.


اليوم، الحل الوحيد للأرض المباركة (فلسطين) هو تحريرها من يهود الغاصبين، وإعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، المسلمين. يكمن الحل الوحيد في استعادة الهوية الحقيقية للأرض المقدسة. ومع ذلك، فإن تحقيق هذا الحل يتطلب وجود حكام يحشدون جيوشهم من أجل القضاء على كيان يهود، بدلاً من قادة يزعمون أنهم يحملون لواء القدس، لكنهم لا يفعلون شيئاً سوى التحدث بكلمات فارغة وذرف دموع التماسيح على القدس!


في الواقع، فإن الإجراء الذي يجب اتخاذه اليوم لإنقاذ فلسطين من الاحتلال هو تعبئة جيوش المسلمين ضد كيان يهود الغاصب. علاوة على ذلك؛ من وجهة نظر الشريعة، فإن الفرض هو الحفاظ على الوضع الطبيعي بيننا وبين كيان يهود، وهو حالة الحرب حتى يتم القضاء عليه واقتلاعه من الأراضي المقدسة. وبعبارة أخرى الجهاد لتحرير فلسطين من الاحتلال. وا حسرتاه! ﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 41]


للأسف، لا يوجد اليوم قائد جيد بين حكام المسلمين، قائد على استعداد لتعبئة جيوشه لإنقاذ شرف فلسطين. إذن، ما نوع القادة الموجودين؟


هناك قائد، يقول "نحن بحاجة إلى كيان يهود في الشرق الأوسط"


هناك قادة، يناقضون كلامهم، ويزيدون حجم التجارة مع كيان يهود.


هناك قائد يتفاوض ويقيم صداقة مع قتلة المسلمين.


هناك قادة، يجلسون مكتوفي الأيدي، فقط يصدرون الإدانات، في حين إن الإدانة هي فقط عمل العاجزين...


الحل الأساسي الوحيد لتحرير الأرض المباركة (فلسطين) من الاحتلال وسلطان الكفار وإعادة قيمتها للمسلمين هو إقامة دولة الخلافة الراشدة.


دولة الخلافة الراشدة بلا شك هي التي ستحرر وتحمي فلسطين، وكل المسلمين، بإذن الله. قال رسول الله r: «إِنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». (مسلم)


لا يمكن تحرير جميع البلاد الإسلامية، ولا سيما فلسطين، وإعادتها إلى المسلمين إلا من خلال إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله إمام أوغلو

 

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2019م 20:29 تعليق

    اللهم خلافة راشدة تصلح بها شأن الأمة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع