- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قناة الحدث التابعة للسعودية بأسلوب خبيث ماكر.. تخدم الحوثيين ولا تَضُرَّهم!!
الخبر:
عَرَضَت "قناة الحدث" التابعة للسعودية يوم الأربعاء الموافق 2019/11/20م خبراً كتبته على شاشتها بالخط العريض هذا نَصَّه: "مليشيات الحوثي تقطع الطريق الرابط بين محافظتي إب والضالع".
التعليق:
مِنذ انطلاقة عاصفة الحزم المشؤومة في اليمن وقناة الحدث التابعة لسياسة النفوذ الأمريكي في المنطقة، تُحاول من خلال عرض مادتها الإعلامية - كما هو حاصل في الخبر أعلاه - أن تُصَوِّر للمُشاهد البسيط مدى تنافر سياسة السعودية مع سياسة مليشيات الحوثي.
ويؤسفنا أن الكثير مِن ذوي التفكير السطحي هُم مَن يقعون فريسة تأثير هذا الإعلام العميل المأجور الخبيث الماكر الخائن الخدَّاع الذي يُصَوِّر الأمور للناس على غير حقيقتها، وفي الحقيقة أن السعودية والحوثيين هما في سياستهما وجهان لعملة واحدة هي أمريكا.
وعلى سبيل المثال فإنَّ المُدقِق لِمِثل هكذا خبر عَرضَته قناة الحدث على شاشتها يَنُص على أنَّ: "مليشيات الحوثي تقطع الطريق الرابط بين محافظتي إب والضالع"، فإنَّه بعد التدقيق والنظر العميق يجد أن قناة الحدث بهذا الخبر: تَخدُم الحوثيين إعلامياً أكثر مما يظن المشاهد البسيط أنها تهدمهم؛ وذلك أن قناة الحدث تحاول أن تصوِّر للمشاهد بأسلوب خبيث أن ما يقوم به الحوثي هو عمل بطولي فقد أصبح قوة لا يستهان بها يقاتل في عدة جبهات ويقطع الطرقات، أكثر مما يتبادر إلى أذهان المشاهدين أن ما يقوم به الحوثي هو عمل باطل.
يأتي هذا التصوير في زمانٍ بات منطق التفكير عند عامة الناس "أنهم مع الأقوى" وهذا ما تسعى إليه قناة الحدث التابعة لنظام آل سعود عميل أمريكا الوصية على الحوثيين في اليمن منذ عهد علي عبد الله صالح العميل البريطاني المخضرم. ويَستَحضِرني مَقام المقال في التعليق على قناة الحدث أن نتذكر قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾.
إنَّ الواعي السياسي الذي جعل هذه الآية الكريمة قاعدة لتفكيره يرى بوضوح أنه "في الوقت الذي تَنعِق فيه قناة الحدث السعودية بمثل هكذا أخبار عن الحوثيين؛ فإن السعودية نفسها وفي الوقت ذاته تتفاوض مع قادة الحوثيين سراً وعلانية"، وهكذا تستمر قناة الحدث في تضليلها الذي تتناقض فيه الأقوال مع الأفعال، وبعد أن تبخرت أكاذيبها فقد اتضحت الرؤية ولم يبق أمام الناس إلا أن يروا قيادات الحوثي والسعودية يتعانقان على طاولة الحوار، ولم يعد لكلامهم في الأمس القريب نَهيقاً أو خُواراً.
يا أهلنا في اليمن! لقد أثبت لكم حزب التحرير مِراراً وتكراراً حقيقة الصراع الإنجلوأمريكي في بلادكم وسائر بلاد المسلمين؛ وما على الدعاة إلا البلاغ المبين، قال تعالى: ﴿وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمزي راجح – ولاية اليمن