- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
صرختي على النظام الصيني بسبب إبادته للإيغور المسلمين
(مترجم)
الخبر:
ظهرت عبر وسائل التواصل المزيد من الروايات المروعة عن أساليب التعذيب التي يمارسها الضباط الصينيون بحق الإيغور المسلمين. رجال صينيون يتعدون على بيوت الإيغور المسلمين ويعتدون على النساء المسلمات في حين تخشى النساء المسلمات من رد فعل عنيف بحق أزواجهن المعتقلين في معسكرات الاعتقال. يراقبون حركة الإيغور ويجبرونهم على التخلي عن الشعائر الإسلامية. (مؤتمر الإيغور العالمي)
التعليق:
وددت أن أرفق مئات الصور من التعذيب والإذلال الذي يعانيه مسلمو الإيغور، لولا أنني أريد حماية كرامة نسائهم ورجالهم. يتغاضى حكام المسلمين الخونة عن معاناة مسلمي الإيغور بينما تعاني نساؤهم من تعذيب لا يمكن تصوره ويتجاوز ما كان موجوداً في العصور الوسطى. يفتخر النظام الصيني بأساليب التعذيب الفريدة التي يتبعها، بينما حكام المسلمين يفتخرون في استقبالهم مختلف المسؤولين الصينيين وعقد الصفقات التجارية معهم، وقيادتهم الجيوش لقتل شعوبهم بدلاً من قتال المشركين.
لولا الأخلاق الإسلامية، فلن تكفي الشتائم بكل اللغات لوصف وقاحة وخزي أولئك الذين يملكون أمر إطلاق جيوش الأمة من حصونهم للانطلاق بطائراتهم لإمطار القنابل على رؤساء الصين المشركين ونظامهم.
دعهم يشعرون بالقلق للحفاظ على حدودهم المصطنعة بدلاً من توحيد وتوسيع الأرض الإسلامية إلى أرض واحدة - لا، إنها ليست إمبراطورية ولا مملكة ولا كياناً استعمارياً بل هي دولة العدالة والرحمة للبشرية جمعاء، خلافة راشدة على منهاج النبوة، التي سيتولى فيها حاكم صادق صالح مسؤولية إنقاذ المظلومين من مسلمي الإيغور، صغاراً وكباراً.
هنالك أشخاص عاديون بقلوب لينة يدلون بتصريحات إدانة، مثل الرياضيين الذين يواجهون نشطاء حقوق الإنسان، بينما نواجه صمتاً مميتاً من ضباط الجيوش! يا لها من مفارقة، الأشخاص الذين يتمتعون بالسلطة مقابل الأشخاص الذين لا يملكون إلا أصواتهم... القوة العسكرية مشلولة بينما يقوم صوت مشهور بدعوة الجماهير للتحرك.
ومع ذلك، فهنالك أيضاً رجال غير إنسانيين تم تثبيتهم على كراسيهم وهم يتنافسون على ألقابهم ويتم ذكرهم "من غير فخر" من أسيادهم – أوه، كم كانوا لطفاء في خدمتنا. ومع ذلك يقومون بالعكس مع شعوبهم الذين يبكون بألم لكنهم لا يستجيبون لأنين الأمة. لقد توعد الله تعالى في كتابه الكريم ﴿أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُا۟ ٱلضَّلَٰالَةَ بِٱلْهُدَىٰ وَٱلْعَذَابَ بِٱلْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّار﴾. وقال سبحانه: ﴿يَومَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَٰنِكُمْ فَذُوقُوا۟ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ﴾.
في حين إن السياسيين الأمريكيين يحتشدون حول ترامب وعزله - فإن وسائل الإعلام الدولية لا تسلط الضوء على الإيغور. أين هي جمعيات حقوق الإنسان من حقوق الإنسان؟ أين هي الجمعيات والحركات النسوية؟ أم أن هؤلاء البشر لا يستحقون الاهتمام؟ هذا هو المكان الذي تحل فيه السلطة محل الأخلاق. والله سبحانه وتعالى يحذرهم: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ﴾. وقال سبحانه: ﴿وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا۟ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا۟ مِنَّا كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعْمَٰلَهُمْ حَسَرَٰتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَٰارِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ﴾.
هل هذه صرخة؟ يمكن.
هل هي مطلوبة؟ نعم.
هل تقع على آذان صماء؟ يمكن.
لكنني أؤمن بالله وقدرته - وانتصاره للمؤمنين وعذابه الشديد للظالمين والفاسقين. يقول الله تعالى: ﴿مَتَٰاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ﴾.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّـهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّـهِ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ وَعْدَهُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منال بدر