السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
العالم العربي لطالما كان مهدَ الابتكار!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

العالم العربي لطالما كان مهدَ الابتكار!

 

 

 

الخبر:

 

نقلت وسائل الإعلام خبر إلقاء ولي عهد الأردن حسين عبد الله الثاني، الخميس الماضي، الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية في مؤتمر تيك وادي السنوي 2020، الذي يعقد في منطقة السيليكون. وقد افتتح كلمته بأن قال: "إن ارتباط السيليكون فالي مع العالم العربي أمر طبيعي، لأنه، في النهاية، لطالما كان مهد الابتكار، فنحن من طور علوم الجبر الحديثة، ومن ابتكر الخوارزميات والأرقام العربية".

 

التعليق:

 

جاء في الكلمة المذكورة أعلاه أننا "نحن" من طور علوم الجبر الحديثة ومن ابتكر الخوارزميات والأرقام العربية...

 

فمن "نحن"؟ هذا ما أردت بيانه في تعليقي هذا، وإليكم التفصيل:

 

1. قبل الإسلام، لم يكن للعرب أي دور يذكر في مجال العلوم والابتكار.

 

2. بعد أن أقيمت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بدأت نهضة العرب العلمية خاصة بعد أن توسعت الدولة الإسلامية شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، فصهرت ببوتقها العرب وغير العرب. فهارون الرشيد الذي أهدى شارلمان ملك الفرنجة ساعة ظن أن فيها جنّاً، لم يكن ملكا للأردن بل كان خليفة للمسلمين. والخوارزمي وغيره من علماء الرياضيات والفلك لم يكونوا أردنيين أو عربا بل كانوا من رعايا دولة الخلافة، فأصبح العالِم في ظل الخلافة يعلم شيئا عن كل شيء وكل شيء عن شيء.

 

3. ما إن أسقطت الخلافة بمساندة الهاشميين وآل سعود، حتى بدأت هجرة العقول من بلادنا إلى بلاد الغرب. حتى وصل الحال بأن تتصل سفارات الدول الأجنبية بشبابنا المتفوقين بالثانوية العامة لتقدم لهم المنح السخية وفرص العمل المغرية، ولذلك لا تكاد تجدهم في بلاد المسلمين، بل تجدهم في مؤسسة ناسا للفضاء وكبرى الجامعات ومراكز البحث العلمي والشركات في الغرب. وإذا ما فكر عالم من علماء المسلمين بالعودة من الغرب إلى بلاد المسلمين لخدمة أهله، اصطدم بقلة الموارد وسوء الإدارة التي أفضت أحيانا بأن يصاب العالم بسكتة قلبية وهو يسير في الشارع بعد أيام من عودته.

 

فـ"نحن" حقيقة هي الأمة الإسلامية في ظل الخلافة. وإننا كأمة إسلامية، لا كأردنيين أو سعوديين ولا كمصرين أو باكستانيين، نستطيع أن نعيد مجدنا التليد فقط إذا ما أقمنا خلافتنا. فبلادنا أغنى بقاع الأرض، ولا تنقصنا العقول، ولكن ينقصنا القرار والإرادة السياسية. وحينها فقط سينعم العالم بابتكارات المسلمين بعد أن جربنا ابتكارات الرأسماليين التي أدت إلى أسلحة نووية وأسلحة فتاكة وحروب عالمية وضرر بالبيئة وصحة الإنسان...

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

جابر أبو خاطر

آخر تعديل علىالأربعاء, 12 شباط/فبراير 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع