الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
سنصحح الخطأ التاريخي الذي سمح بوجود كيان يهود وسمح لأمريكا أن تتنمر على المسلمين وسمح لترامب أن يظن بأن فلسطين ملك يمينه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سنصحح الخطأ التاريخي الذي سمح بوجود كيان يهود وسمح لأمريكا أن تتنمر على المسلمين وسمح لترامب أن يظن بأن فلسطين ملك يمينه

 

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الأمريكي ترامب في مؤتمر إعلان صفقة القرن في واشنطن: على العالم الإسلامي أن يصحح الخطأ التاريخي بحربه على (إسرائيل).

 

التعليق:

 

في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه الطاغية ترامب عن صفقته الخاسرة (صفقة القرن) وصف الإسلام بالإرهاب وخاطبنا بوصفنا أمة واحدة قائلا: "على العالم الإسلامي أن يصحح الخطأ التاريخي بمهاجمة (إسرائيل)".

 

فعلى الأمة الإسلامية ألا تتجاهل قوله هذا وأن تدرك بأن الواقع الفعلي والعنوان الحقيقي لصفقة القرن هو حرب القرن الصليبية اليهودية على الإسلام والمسلمين، أعلن تجديدها ترامب ونتنياهو من بيت الحقد والطغيان في واشنطن امتدادا واستئنافا للحرب الصليبية التي أعلنها صراحة جورج بوش الابن قبل احتلاله بلاد المسلمين بعد أحداث 2001/9/11م.

 

فعلى الأمة الإسلامية شعوبا وجيوشا وأفرادا وجماعات أن تخرج من حالة اللطم والبكاء والصراخ أو حالة التخاذل والتقاعس، إلى حالة الاستعداد التام لتقديم التضحيات في سبيل نصرة دين الله والذود عنه أمام هذه الحرب الصليبية المتجددة وفي سبيل تحرير الأرض المباركة فلسطين من يهود وإعادة القدس والمسجد الأقصى وكل فلسطين إلى حضن المسلمين، والانتقال من وضعية التيبّس أمام شاشات الأخبار وصك الأسنان وعض الأصابع والشجب والاستنكار والرد القولي بكل أشكاله (مؤتمرات وندوات وخطابات ومسيرات ووقفات ومقالات وأشعار وبرامج إعلامية) إلى وضعية الفعل وصنع الأحداث التي ستنتهي بكسر أنياب ترامب التي كشر عنها، بإزالة كيان يهود المسخ وإعادة فلسطين كاملة إلى حضن المسلمين، بل تتعدى ذلك إلى طرد النفوذ الغربي كله وعلى رأسه الأمريكي وتنهي وجوده من المنطقة بأكملها، وهذا يكون بدولة الخلافة وبإعلان الجهاد ولا يمكن أن يكون بالهتافات مهما استمرت ومهما كانت ساخنة، ولا يكون بالاكتفاء بالمقاومة في الضفة والقطاع تحت وطأة عدم وجود كيان سياسي مخلص يدعم هذه المقاومة من غير أن يغدر بها أو يساوم عليها أو يطالبها بتنازلات أو يقطعها بمنتصف الطريق، فكم هتفت الأمة ضد وعد بلفور مرورا بسايكس بيكو وقرارات التقسيم وتضييع القدس ومعاهدات الخزي والعار (كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة)، وقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ليهود وصولا إلى صفقة القرن الخاسرة...

 

وكم تآمر ما يسمى بالمجتمع الدولي ومنظماته الدولية إلى جانب دول عربية وأنظمة ومنظمات وتكتلات إقليمية في بلادنا الإسلامية، كم تآمر كل هؤلاء على القضية والمقاومة وحاصروها وروضوها... وكم تآمر قادة من المقاومة وحتى هذه اللحظة على القضية وعلى المقاومة نفسها ورجالها وداسوا بأقدامهم على دماء الشهداء وقبلوا على أنفسهم أن يكونوا وكلاء كيان يهود في قمع وملاحقة أهل فلسطين وقهرهم...

إن عدو الإسلام والمسلمين وعدو البشرية كلها ترامب وقبل أن يعلن عن صفقته وصف الإسلام بالإرهاب تحريضا على من يحملون مشروع نهضة الأمة الإسلامية على أساس الإسلام (الخلافة على منهاج النبوة) وإعلانا منه بأن صفقة القرن جزء لا يتجزأ من الحرب على الإسلام إدراكا منه أن الصفقة لن يوقفها وينسفها نسفا إلا الإسلام بذروة سنامه الجهاد إن أصبح الغاية والمحرك لجيوش المسلمين حاليا أو بكيانه السياسي الشرعي المتمثل فقط بدولة الخلافة التي يعرف ترامب أنها لن تكون لغوا، ولن تكون تنظيما مسلحا ولا سيطرة نهارية على مناطق، ولن تكون من خلال مدعٍ عميل كذاب، بل ستكون على منهاج النبوة كما بشر بها رسول الله r وستكون كذلك بأيدٍ طاهرة وقلوب مؤمنة صادقة واثقة لنصحح الخطأ التاريخي الذي سمح للكافر المستعمر أن يتحكم في بلاد المسلمين ويقسمها ويعطي جزءا منها وطنا قوميا ليهود، ونصحح الخطأ التاريخي الذي جعل من أمريكا وغيرها دولا عظمى تستبيح دماء وبلاد ومقدسات المسلمين.

 

وليعلم القاصي والداني من الناس في هذا العالم أن ترامب ما قال إن الخلافة قد ماتت مع يقينه أنها لم توجد منذ أن هدمت في عام 1924م، ما قال ذلك إلا قلقا وخوفا من الخلافة القادمة التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى، وما قال ذلك إلا رعبا من أن تفاجئهم في الزمان والمكان. ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح بن محمود أبو سوا قطيشات

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع