- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
أهل أفغانستان بين حرب، وبطالة، وجوع، وفقر، وجائحة كورونا، ورئيسيْن!
(مترجم)
الخبر:
وفقاً لوكالة تولو للأخبار، انتقد سكان مدينة كابول يوم الأحد 4 نيسان/أبريل 2020 القادة السياسيين الأفغان الذين ما زالوا مشغولين في المواجهات فيما بينهم بينما يواجه الناس أوقاتاً صعبة بسبب كوفيد-19. ويقول الناس إنهم يكافحون من أجل "العثور على الطعام من أجل البقاء"، لكن القادة "يجعلون الوضع أسوأ" بدلاً من إيجاد الحلول. يقول عبد السميع، أحد أئمة المساجد "إنهم لا يفكرون في الأمة، إنهم يفكرون في مناصبهم. في كل يوم يتم استشهاد الشباب، إنهم لا يفكرون في ذلك". ويقول أحمد فهيم، أحد سكان مدينة كابول "نحن لا نعرف ماذا يريدون (القادة). الناس يواجهون مصيبة. اندلعت جائحة فيروس كورونا حول العالم. الناس يريدون القادة أن يهدأوا". ويقول منصور هداية محلل الشؤون الاقتصادية "يجب على القادة السياسيين البارزين التفكير في الناس. من دون شك أنّ الناس قلقون من الأزمة السياسية وليس من فيروس كورونا". وألقى الناس باللوم على المسؤولين الحكوميين في انتشار فيروس كورونا والحرب والبطالة والفقر.
التعليق:
يعيش المجتمع مرةً أخرى جريمة القيادة الأفغانية بحقه. تفتح أزمة كورونا مرة أخرى أعين الناس، وأن القادة العملاء لا يهتمون بسلامة الأمة على الإطلاق، بل هم مهتمون بألعاب السلطة السياسية الخاصة بهم. والناس يعانون من انعدام الأمن المرتفع، والبطالة، والجوع، والفقر، وما إلى ذلك، ولكن لا يهتم أي من الرئيسين لهذه الأزمات.
لقد جعل الاحتلال الأمريكي الأمة تعيش في حالة حرب غير منتهية. بعد أكثر من عقد من العمل بطريقة منهجية لتأكيد تأثير الحرب على المدنيين، وفي عام 2019 وجدت الأمم المتحدة أن عدد الضحايا من المدنيين تجاوز 100.000 شخص. وقال تاداميتشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ورئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان يوناما: "لم يسلم تقريبا أي مدني في أفغانستان من تأثره شخصياً بطريقة ما بالعنف المستمر".
كما أن البطالة تحبط الشعب الأفغاني البسيط. وبحسب منظمة العمل الدولية، تظهر النتائج التي توصلت إليها منظمات مختلفة أن معدل البطالة في أفغانستان يتراوح بين 25 و30 في المائة، ويشير إلى أن أفغانستان لديها أكبر عدد من القوى العاملة العاطلة في العالم. علاوةً على ذلك، ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، يعيش أكثر من نصف السكان الأفغان تحت خط الفقر الوطني.
هذا ليس سوى جزء من الواقع القاسي لهذا البلد. بالإضافة إلى ذلك، تتسبب أزمة كورونا والحجر الصحي في خوف الأمة من الضربة الاقتصادية الهائلة والموت بسبب الجوع. هناك الآلاف من العائلات التي تكسب رزقها من عملها اليومي، هؤلاء الناس يتساءلون الآن كيف سيوفرون طعامهم خلال الحجر الصحي، ومع ذلك، فإن القادة، الذين يرتدون الكمامات والقفازات، يجلسون في القصر الرئاسي ويقولون إن الناس يجب أن يأخذوا الحجر الصحي على محمل الجد من أجل مكافحة انتشار الفيروس. لكن الأمة ليست غافلة فهي ترى كيف تخلى عنها خونة الإسلام مراراً وتشكو بصوت عال وبلا خوف منهم. الأمة تصرخ وتبكي من أجل القائد المخلص، القائد الذي لا يخذل أمته، القائد الذي يجعل حماية الأمة على رأس أولوياته.
بعد الانتخابات الرئاسية، قال رجل أفغاني عجوز للجزيرة: "يمكننا فقط أن ندعو الله أن ينقذنا من هذا الوضع". حان الآن الوقت، أكثر من أي وقت مضى، أن تقف الأمة مع هؤلاء الناس العاجزين، مع هؤلاء الأشخاص الذين لا يمكنهم شراء حاجيات احتياطية للبقاء في المنزل وحماية أنفسهم من الفيروس، مع الأشخاص الذين يقلقون ليلاً ونهاراً مما إذا كان لأطفالهم ما سيأكلونه غداً، حيث يكون الآخرون مشغولين بإعادة وتقوية مناعتهم الجسدية، ليكونوا أقوياء في حالة إصابتهم بالعدوى، مع هذا الشعب الذي يطلب حلاً من الله سبحانه وتعالى، حتى يتم استبدال القادة الذين يحبسون هؤلاء الأشخاص العاجزين في المنازل أثناء الوباء دون التفكير فيما إذا كان لديهم شيء يأكلونه أم لا بينما يجلس الحكام مرتاحين وبطونهم ممتلئة في قصورهم.
«لَيَنْتَقِضَنَّ عُرَى الْإِسْلَامِ عُرْوَةٌ عُرْوَةٌ، فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، فَأَوَّلُهُنَّ نَقْضاً الْحُكْمُ، وَآخِرُهُنَّ الصَّلَاةُ» رواه الطبراني
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
آمنة عابد
#كورونا
#Covid19
#Korona
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#