- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكومة تعلن عجزها الكامل لكنها تتعهد بالدفع لضحايا المدمرة كول!
الخبر:
تصريح صحفي من وزارة المالية (تؤكد وزارة المالية وتوضح بأن المبلغ المدفوع الدفعة الأولى لأسر ضحايا المدمرة كول هي من موارد الدولة الذاتية ومن حسابات وزارة المالية وليست من أموال المعاشيين). (صحف الخرطوم)
التعليق:
بهذا التصريح تأكد كذب الحكومة المدنية على البسطاء من الناس بأن خزائن الدولة خاوية، عندما يخرج رئيس الوزراء ويطلب منهم دعم الحكومة والتبرع لها من أموالهم تحت شعار "القومة للوطن" وهرولته للخارج في سبيل الحصول على المنح والقروض، أما وزير المالية فهو أيضا كذوب عندما صرح بأن الاقتصاد السوداني سينهار إن لم يحصل على ٤ مليارات دولار في غضون أسابيع. فالسودان بلد غني بموارده في باطن الأرض وظاهرها، والحديث عن فقره حديث ساذج ليصدموا به الشعب فيقبل بما تفعله الحكومة دون أن ينكر الناس عليها، أفقروا البلد ورهنوه للخارج عن قصد وطواعية واختيار! وهنا السؤال: لماذا تدفع الدولة هذه الأموال لأسر ضحايا المدمرة كول في هذا التوقيت والبلاد تعاني أزمات تليها أزمات؟ حكومة تعلن عجزها الكامل لماذا تتعهد بدفع هكذا أموال؟ وهل سترفع أمريكا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وهي عصا أمريكا تؤدب بها العملاء؟ وهل السودان فقير فعلاً؟!
حكومة تفشل في تأمين أبسط مقومات الحياة لشعبها الذي يعاني من أزمات الخبز التي أعيته وفضحت الحكومة ووزير صناعتها عندما قال نحتاج إلى ثلاثة أسابيع فقط لحل أزمة الخبز، ومرت الأسابيع بل والشهور والأزمة تتفاقم بصورة لم تشهد لها البلاد مثيلاً! وأزمات الوقود وغيرها... ووزارة المالية التي يقع على عاتقها معالجة القضايا الاقتصادية وتوفير الحياة الكريمة للناس بدل معالجة هذه الأمور تسعى جاهدة لتقديم أموال الأمة وخيرات البلد للأعداء! أما الساسة وزراء الحكومة الانتقالية المنتفعون والمرتمون في أحضان الغرب الفاشلون فقد انكشف نفاقهم وهم يقدمون هذه الأموال وغيرها كفروض للولاء والطاعة وصكوك غفران لاستمرارهم على كراسي الحكم، فهم لا يشبهوننا ولا يهمهم إلا تأمين مصالح أسيادهم بكل السبل وابتكار طرق وأساليب جديدة لنهب أموال الناس تحت شعارات عفى عليها الزمن "القومة للوطن!" التي أطلقها حمدوك بعد أن شبع من الوعود دون أن يجني مليما واحداً من صناديق الربا الدولية!
إذاً هذا هو زمن حكم السفهاء الذين لا يفقهون في رعاية شؤون الناس شيئا، ونحن نعيش نهايات الرأسمالية الظالمة، وإن الخلاص هو في الإسلام الذي يعتقده أهل السودان، فحكم الإسلام بات وشيكا وحال قيامه قريبا بإذن الله ستعالج كل مشاكل الناس الاقتصادية والاجتماعية...الخ حلاً جذريا وعاجلاً وحينها ينعم الناس أجمعون بحياة مطمئنة ويدرك الناس عظمة الإسلام ومعالجاته، أما السياسة الخارجية فدول الكفر التي كانت تتبجح ولا تزال في غيها القديم الجديد ستدفع الجزية وهي صاغرة خانعة لنا كما فعلت أمريكا من قبل وهي تدفع للجزائر ضريبة حين كانت ولاية من ولايات دولة الخلافة العثمانية، ستدفع أمريكا الثمن غاليا لما اقترفت يداها في سوريا والعراق وأفغانستان... وحتى تفجيرها لمصنع الشفاء في السودان وعندها فقط يفرح المؤمنون بنصر الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد السلام إسحاق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان