- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عضو مجلس السيادة "التعايشي"... العذر أقبح من الذنب!
الخبر:
تم خلال اليومين الماضيين تداول مقطع فيديو لعضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، ظهر فيه متحدثاً عن موضوع الكراهية واحتقار النوع والجنس وجذورهما الثقافية والدينية حرفيا دون أي تأويل، حيث قال: (إن الدين الإسلامي فيه كثير من المفاهيم تنطوي على استحقار النوع والجنس).
وفي بيان أصدره، لم ينكر التعايشي الفيديو، بل رفض ما أسماه توجيه الاتهامات، وإثارة الكراهية ضده، ويؤكد: (ولستُ منزعجاً كثيراً من الاتهامات التي تمت والأحكام التي صدرت، إذ إن الحوار، من بين جميع السبل المتاحة لإدارة الخلافات، هو الأفضل، لأنه إذا تم على وجه سليم يعزز التفاهم بدلاً عن التباعد وإثارة الخصام).
التعليق:
مضمون هذا الكلام من عضو مجلس السيادة "التعايشي" لا ينكر ما جاء في الفيديو، ويريد أن يسميه خلافاً يدار بالنقاش فأي خلاف وأي نقاش هذا الذي يضع الإسلام موضع الاتهام؟! فالخلاف عالق في أذهانٍ تطبعت بالعلمانية وتشبعت بها حتى النخاع، حتى أصبحت حرية الرأي عندهم هي التجرؤ على كل مقدس، لا خلاف حول ما تفوّه به عضو مجلس السيادة، بل دين الإسلام منه بريء الذي قال رسوله الكريم r: «إِنَّمَا النَّاسُ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ، وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ فَلَا تَصْحَبْ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ» لكنك لا تعلم من الإسلام شيئاً.
إن اتهام الآخرين بإثارة الكراهية ضده لا تجبر اتهامه للإسلام لأن أي مسلم لا يملك إلا أن يكره من حادّ الله ورسوله واصفا دين الله بأنه يحتوي على استحقار النوع والجنس بعبارات صريحة لا ريب فيها.
أين حكام السودان ذوو التوجهات العلمانية المتهِمون للإسلام، من الأوضاع الاقتصادية والحياتية الصعبة التي تعيشها البلاد ومعاناة الناس بسبب غلاء المعيشة، وارتفاع الأسعار، التي وعدوا الناس بتصحيحها؟! أم أنهم ضلوا طريقهم إليها، وركزوا على محاربة أفكار الإسلام وأحكامه، ويلصقون بها التهم التي لا يطلقها إلا أمثالهم، ممن يحاول التقرب للغرب حتى يلقمه منصباً على كرسي أعوج القوائم، ناسيا بل متناسيا أن الملك بيد الله سبحانه وتعالى وحده يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء؟!
إن دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، القائمة قريبا بإذن الله ستحاسب كل من طعن في الإسلام، فليحتفظ "التعايشي" بحواراته الخلافية حتى يدافع عن نفسه في محكمة الخلافة لذوي الريب أمثاله من حكام المسلمين، الذين أنساهم عيشهم في الغرب إسلامهم.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذة غادة عبد الجبار (أم أواب) – الخرطوم