- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وتستمر ظلمة الرأسمالية بغياب نور الخلافة
(مترجم)
الخبر:
كوفيد- 19 يؤدي إلى أزمة حرجة للرأسمالية
التعليق:
لم يمر وقت طويل على بدء هدوء الغبار بعد الأزمة المالية العالمية لعام 2008 التي أطاحت بالمؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم. كان بعض المراقبين، وقبل وقت طويل من آثار كوفيد-19 المدمرة على الاقتصاد العالمي، يتوقعون أزمة اقتصادية أخرى وشيكة ستكون أكثر تدميراً من الأزمة السابقة، وكانوا على حق في توقعاتهم.
ومع ذلك، كان من الممكن أيضاً أن يكون هذا التنبؤ من بائع الخضار في الزاوية، قد لا يكون من وجهة نظر علمية ولكن من مجرد تجربة حية. لأن عبء الأزمات الاقتصادية أو المالية يقع بانتظام على عاتق الناس العاديين، وهم كثر. في المتوسط ، شهد الإنسان في منتصف العمر عشرات الأزمات في حياته، وبعضها يؤثر عليه أكثر من البعض الآخر.
يسبب النظام الاقتصادي الرأسمالي الأزمات وهذا جزء لا يتجزأ من حمضه النووي. فقد تميز تاريخ الرأسمالية بانهيارات متكررة للنظام المالي، فمنذ عام 1819، كانت هناك سلسلة من حالات فشل البنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
لهذا السبب بدأ الاقتصاديون في تطوير نماذج من أجل محاولة فهم الأزمات المالية في القرن التاسع عشر، أمثال كارل ماركس وجون ستيوارد ميل، وآخرين غيرهما.
لذا، فالافتراض بأن النظام الرأسمالي سينهار في أعقاب مكافحة كوفيد-19، ليس واقعياً، حتى لو حول حياة الملايين من الناس إلى الجحيم. طالما أن هناك نوعا من الثقة في النظام أو الأهم من ذلك مجرد عدم وجود بديل قوي، فإن الناس سيستمرون في أخذ مفاهيمهم ومقاييسهم وقناعاتهم من الأساس الأيديولوجي للنظام، وهو القائم على فصل الدين عن الحياة. سيبقى هذا النظام قائماً، على الرغم من مدى فساده وخطئه. وإلا، لن تتمكن أنظمة فيرون ونمرود أو أبو لهب من الوجود لولا وجوده. طالما أنه لا يوجد موسى أو إبراهيم عليهما السلام أو محمد e يتحدى ويعارض الباطل والاستبداد، فإن أنظمة الشر ستبقى. ذلك السبب الذي قال لأجله الله سبحانه وتعالى: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً﴾.
في البلاد الإسلامية، يجب علينا أن نستغل هذه الهشاشة الهائلة للنظام الرأسمالي الفاسد وأن نتحداه وأن نبني الثقة بنظام الخلافة الذي كان سائداً طوال تاريخنا الطويل وكان قادراً على رعاية احتياجاتنا دون هذه العيوب المنهجية واستغلال شعوبهم وشعوب العالم.
عندما يقام الحكم الإسلامي من دولة الخلافة والأمة، فإن مواردنا وقوتنا ستكون متحدة، عندها سيرى الناس ويشعرون أن هناك بديلاً أفضل بكثير لإدارة شؤونهم. إن دولة الخلافة الراشدة هي فقط التي ستسقط الرأسمالية وهو ما سينقل الناس من ظلمة الشر إلى نور الإسلام.
﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
اوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا
#كورونا | #Covid19 | #Korona