- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
فرنسا بغضٌ للإسلام وشعائره حتى في تخفيف إجراءات الحظر
الخبر:
نقلت وكالة الأناضول الإخبارية استنكار بعض المنظمات الإسلامية في فرنسا، إقصاء المسلمين من قرار فتح دور العبادة، فقد اختارت الحكومة موعدا لرفع الحجر عن دور العبادة يتزامن مع أعياد النصارى ويهود، دون الأخذ بالاعتبار أعياد المسلمين، وكان رئيس الوزراء الفرنسي قد غير تاريخ رفع الحجر من الثاني من شهر حزيران إلى التاسع والعشرين من أيار، حيث يوافق ذلك التاريخ أعياد النصارى ويهود، دون الأخذ بالاعتبار عيد فطر المسلمين الذي سيوافق 23 أو 24 من أيار.
التعليق:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [آل عمران: 118].
لقد أخبرنا الله تبارك وتعالى بمدى حقد الكفار والمشركين على المسلمين، وأن ما يصدر منهم من قول أو فعل بغيض لا يقارن بما تخفيه صدورهم من حقد دفين على الإسلام والمسلمين، ولهذا لا يستغرب أن تقوم فرنسا وغيرها من دول الكافر المستعمر من استغلال أي ظرف أو فرصة من أجل إيذاء المسلمين والنيل من دينهم ودنياهم، وما الصراع اليوم بين الإسلام والمسلمين من جهة والغرب الكافر من جهة أخرى إلا حلقة من حلقات الصراع الدامي بين الحق والباطل منذ أن خلق الله البرية وسيستمر حتى قيام الساعة، فكفرهم وشركهم يدفعهم دفعا لنبذ الحق وكراهيته ومحاربته، ولا جرم فليس بعد الكفر ذنب.
هذا حال الكفار المجرمين وحربهم على الإسلام وشعائره، أما الأعجب من ذلك فهو ما يقع في بلاد المسلمين، حيث اتفق الطواغيت مع بعض أدعياء العلم على إغلاق المساجد وتعطيل الجمع وصد الحجيج والمعتمرين عن بيت الله الحرام بسبب فيروس كورونا، دون أدنى اعتبار أو نظر في أحكام الشرع وأدلته، وساروا على نهج أسيادهم بعد أن اتخذوا منهم بطانة وأولياء، فأصبحوا بذلك أولى بالإنكار عليهم بل وأطرهم على الحق أطرا، نعم إنهم بموالاتهم أعداء الأمة ودينها صاروا حجر عثرة ليس فقط في وجه تطبيق شرع الله وعودة المسلمين أمة واحدة عزيزة منيعة، بل حتى في ما دون ذلك كإقامة الصلوات في المساجد، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على اقتلاعهم واقتلاع أنظمتهم العفنة، وأن يهيئ لنا نصرا متوجا بخلافة راشدة على منهاج النبوة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل