- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
عيد فطر جديد من دون خليفة ولا خلافة ولا راية عُقاب يستظل بها المسلمون
الخبر:
انقضاء شهر رمضان للعام 1441هـ، وحلول عيد الفطر المبارك.
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
حل عيد الفطر وفرح المسلمون بأن أعانهم الله وأتم عليهم صيام الشهر الفضيل، لكن فرحتهم منقوصة، فقد حل عليهم العيد وهم منقسمون؛ منهم من أقام العيد وأفطر ومنهم من أخره بيوم، كما أتى عليهم شهر رمضان وهم كذلك لم يصوموا في يوم واحد وبدأوا الصيام في أيام متفرقة، لأن ليس عليهم راع واحد يرعاهم، يأتمرون بأمره، وإنما يأتمرون برؤوس حكم فاسدة متعددة! مع أن حديث نبيهم لهم واضح «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ».
يحل على المسلمين عيد الفطر هذا العام وهم يتزودون بالأسلحة يقتتلون فيما بينهم وعدوهم قريب منهم لا يرمونه بطلقة واحدة، وأنى لهم ذلك وهو يزودهم بالسلاح! عدوهم الذي هدم دولتهم الواحدة وجعل بدلاً عنها زيادة عن الخمسين... قسم بلادهم وأقام عليها الحدود، ونصب رويبضات حكاماً له على بلاد المسلمين يأتمرون بأمره، وينفذون مخططاته ويحولون دون إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وعودة المسلمين جسداً واحداً متصلاً تظلهم راية واحدة.
بانتهاء العام 1441هـ وقدوم العام 1442هـ تكون قد مرت 100 عام على إسقاط الحلفاء دولة الخلافة وإبعاد الحكم بما أنزل الله، واستبدال أنظمة به من لدنهم في جميع شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياسة الخارجية أحلت بالأرض الدمار والشنار.
اجتاحت المسلمين الأمراض والأسقام، ولم يروا منها سوى ما يبعدهم عن الله ولا يقربهم إليه ليجلوا عنهم ما يجدون ويحاذرون.
أما آن للمسلمين جميعهم أن يفيقوا من سباتهم وذهولهم ولا يعودوا إليهما حتى يبايعوا خليفة راشداً يرفع بيده المتوضئة راية لا إله إلا الله محمد رسول الله؟
قال رسول الله r: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – ولاية اليمن