الخميس، 12 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/14م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغرب يأكل أصنامه فهل يتعظ المسلمون؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الغرب يأكل أصنامه فهل يتعظ المسلمون؟

 


الخبر:


نشر موقع القدس العربي بتاريخ 13 حزيران/يونيو 2020 خبراً بعنوان: "سليمان القانوني: من هو السلطان العثماني الذي أزالت مدينة الرياض اسمه من أحد شوارعها؟". (بي بي سي عربي)


التعليق:


لم يذكر الموقع السبب الذي جعل المسؤولين في نظام آل سعود يقدمون على هذا الفعل، لكن لا يحتاج معرفة السبب إلى كثير تفكير. فلم يعد يخفى على أحد مدى حقد نظام آل سعود وكل حكام المسلمين على دولة الخلافة العثمانية، واستماتتهم في طمس التاريخ الإسلامي المشرق وعصره الذهبي، فمن لا يعرف السلطان المجاهد سليمان القانوني؟ فقد عمل الغرب الكافر المستعمر منذ أن هُدمت دولة الخلافة على نشر فكر وثقافة الكفر التي تتناقض مع فكر وثقافة الإسلام. وبالتالي عملوا على مر العقود على تلويث عقول أبناء الأمة بأفكار ومفاهيم الرأسمالية والعلمانية التي تفصل الدين عن الحياة عامة وعن السياسة ونظام الحكم في الإسلام خاصة. ونجح الغرب الكافر في أن لا ينظر كثير من المسلمين إلى قادتهم العسكريين على أنهم أبطال ونماذج يحتذى بها، وأصبحت حروبهم الاستعمارية التي خاضوها ضد الخلافة تدرس في المناهج التعليمية، ورسخوا في أذهان وعقول أبناء الأمة أن البلاد العربية كانت مُحتلة من الدولة العثمانية!


والغريب أن ما قامت به مدينة الرياض من إزالة لاسم الخليفة العثماني سليمان القانوني جاء بالتزامن مع الاحتجاجات المندلعة في أمريكا بسبب مقتل جورج فلويد على يد بعض رجال الشرطة الأمريكية، فقد قام المحتجون وفي أكثر من ولاية أمريكية بتحطيم تمثال كريستوفر كولمبوس إضافة إلى تماثيل أخرى لجنرالات مثل تشيرتشل قاتلوا في الحرب الأهلية لبقاء السود كعبيد.


"حطم محتجون في الولايات المتحدة تمثال المكتشف والرحالة كريستوفر كولومبوس إضافة إلى تماثيل رموز الكونفدرالية وسط تزايد الضغوط على السلطات لإزالة تماثيل مرتبطة بحقبة العبودية والاستعمار". (بي بي سي العربية)


ففي الوقت الذي تسقط فيه تماثيل العلمانية يتبين أن الحكومات فاشلة سواء في الغرب أو في بلاد المسلمين. وهذا يدل على أن نهاية المبدأ الرأسمالي باتت وشيكة، وأن هناك تغييرا قادما وأن والحكومات في بلاد المسلمين قلقة من هذا التغيير. ولعله لن يحدث تغيير يُذكر في أمريكا، لكن الأكيد أنها فرصة للعمل للتغيير في بلاد المسلمين التي وصلت لدرجة كبيرة من الذل والهوان. فهل يتعظ المسلمون المبهورون بالغرب الكافر الذي لفظ مبدأه وأفكاره؟ فالتغيير القادم يجب أن يكون على نهج الخليفة سليمان القانوني وخلافته التي استمرت ثمانية وأربعين عاماً، واتسعت دولة الخلافة في عصره على كثير من دول العالم في القارات الثلاث بسبب الفتوحات الإسلامية لجيوش دولة الخلافة.. فالإسلام هو الحل والخلافة الراشدة بعدلها وأمنها وأمانها هي الحل للعالم أجمع.

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل – الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالخميس, 18 حزيران/يونيو 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع