- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
معارضة حكام المسلمين لمشروع الضم ذر للرماد في عيون المسلمين وتضليل لهم
الخبر:
صرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر لدى سؤاله إن كان هناك اتفاق بين تل أبيب وواشنطن حول مواقف المسؤولين في العالم العربي الذين اعترضوا وحذروا من تنفيذ مخطط الضم، فقال: "إننا متأكدون من أن المسؤولين في الحكومة (الإسرائيلية) سيأخذون بعين الاعتبار التصريحات التي تصل من الدول العربية في إطار مجمل اعتباراتهم، خصوصاً من أجل الحفاظ على الرؤية الأساسية لخطة السلام التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب"، وأضاف: "(إسرائيل) اتخذت في الماضي قرارات صحيحة وذكية بكل ما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية كذلك فإنها دفعت قدماً علاقاتها مع دول الخليج بشكل كبير في السنوات الأخيرة على أساس مصالح مشتركة وليس سراً أن دول المنطقة قلقة من موضوع الضم وأنا متأكد من أن أي طريق ستختارها (إسرائيل) في هذا الموضوع ستنفذها من خلال الحفاظ على الرؤية الأساسية للخطة". (الشرق الأوسط، 2020/06/23م)
التعليق:
يبين شينكر بوضوح أن مواقف حكام العرب لا تخرج عن سياسة أسيادهم بقوله "... سيأخذون بعين الاعتبار التصريحات التي تصل من الدول العربية في إطار مجمل اعتباراتهم خصوصاً من أجل الحفاظ على الرؤية الأساسية لخطة السلام التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب"، ويكشف أن جعجعات الرفض والتحذير من الضم هي مجرد فقاعات صوتية في الهواء لا تدخل في باب التصدي للمشاريع الغربية ولكيان يهود، فهم خاتم في إصبع السيد الأمريكي يتبنون مشاريعه ويعملون وفقها ويضبطون تحركاتهم ضمن إيقاع سيدهم.
إن جعجعات حكام المسلمين حول التصدي لمشروع الضم يكذبها واقعهم السياسي كونهم عملاء للغرب وخاصة أمريكا لا يعصون لها أمراً، ويفرغها من مضمونها التطبيع الذي تحدث عنه شينكر والذي يسير على قدم وساق وعلى مرأى من الشعوب ودون ستار، ولا تعدو تلك الجعجعات سوى محاولة لذر الرماد في عيون الشعوب والتنفيس من غضبها، وفي اللحظة التي تطلب منهم أمريكا تمرير المخطط فعلوا بصمت أو إن سُمح لهم فعلوا بصراخ وعويل يخفف من نقمة الشعوب عليهم.
إن التآمر على قضية فلسطين لا يتوقف، والمكر بأهلها لا ينقطع، ولن يوقف هذا الكيد والمكر سوى تحرير فلسطين كاملة واقتلاع كيان يهود من جذوره، وهذا دور أمة الإسلام وجيوشها، أما إن تركت القضية للحكام العملاء فإنهم سيبيعونها بثمن بخس.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. إبراهيم التميمي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين