النظام الصيني المجرم يفرض التعقيم الإجباري على نساء مسلمي الإيغور

 

 

 

الخبر:

 

أفاد تقرير بحثي جديد أن الصين تجبر نساء مسلمي الإيغور على إجراء عمليات تعقيم لأنفسهن أو تزويدهن بوسائل تمنع الحمل في منطقة شينجيانغ، في مسعى واضح للحد من تعداد سكان الإيغور المسلمين. واعتمد التقرير الذي أعده الباحث الصيني أدريان زينز على مزيج من البيانات الإقليمية الرسمية ووثائق سياسية ومقابلات مع نساء من الأقليات العرقية في شينجيانغ. وبحسب التقرير فإنّ نساء مسلمي الإيغور والأقليات العرقية الأخرى مهددات بالاعتقال في معسكرات لرفضهن إجهاض حالات الحمل التي تتجاوز الحد المسموح به للإنجاب. (بي بي سي)

 

التعليق:

 

كان فرعون طاغية متجبراً وصل به الأمر أن يقول "أنا ربكم الأعلى"! وكان هذا الطاغية يقتل المواليد الذكور من بني إسرائيل ويترك الإناث لأنّه رأى حلماً أزعجه ففسّره له العرّافون بأنَّ هناك ولداً سوف يأتي من أبناء بني إسرائيل وسيكون سبباً في هلاكه ونهاية ملكه، وبعد أن اشتَكوا لفرعون قلَّة الرجال في بني إسرائيل، لأن الولدان يُقتلون والكبار يموتون، فخافوا ألا يبقى رجال يقومون بالأعمال الصعبة والبدنيَّة في بني إسرائيل، أصدر فرعون قراراً بأن يُقتل الأطفال في عام، ويُتركوا في عامٍ آخر. وشاء أمر الله أن يُولد سيدنا موسى في العام الذي كان سيُقتل فيه الذكور، فخافت أمّه عليه، فأوحى الله سبحانه لها أن تضعه في صندوق وتلقيه في اليم، وسار الصندوق حتى وصل قصر فرعون والتقطته حاشيته وأخذته إليه ﴿فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ * وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾، فتربّى سيدنا موسى في قصر فرعون، نعم لقد ربّى فرعون عدوه الذي سيقضي عليه وعلى ملكه في قصره وتحت سمعه وبصره، ولم تتمكن إجراءاته واحتياطاته من الحيلولة دون وقوع أمر الله وتحقق مشيئته، فحفظ الله سيدنا موسى والمؤمنين معه، وأهلك فرعون، وكانت الغلبة للحق ولدعاته في النهاية.

 

وكذلك الأمر بالنسبة للنظام الصيني المجرم؛ فإنّ إجراءاته القمعية والإجرامية بحق مسلمي الإيغور، وفرضه التعقيم الإجباري على نساء مسلمي الإيغور؛ خوفاً من تغيير التركيبة السكانية في الصين، وتفوق أعداد المسلمين على أعداد الشيوعيين الملحدين، ستبوء بالفشل كما باءت جهود فرعون، وسيجعل الله تدميرهم في تدبيرهم، فإرادة الله ومشيئته فوق إرادتهم، وقوته فوق قوتهم، وستكون الغلبة في النهاية للإسلام والمسلمين مهما طال الزمان، فالله وعدنا بالنصر والاستخلاف والله سبحانه لا يخلف وعده ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

براءة مناصرة