- الموافق
- 1 تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم
إبادة الصين الجماعية الثقافية للإيغور
(مترجم)
الخبر:
يطالب ناشطو حقوق الإنسان بإجراء تحقيق للأمم المتحدة في معاملة الصين لمسلمي الإيغور في البلاد، بعد تقارير عن تعقيم قسري للنساء.
كما اتهمت بكين بالإشراف على المراقبة القمعية ومعسكرات الاعتقال الوحشية والتعذيب الجسدي والنفسي للإيغور، لكنها نفت ارتكاب أي مخالفات. (ذا ويك)
التعليق:
قال تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾ [ النساء: 75]
هذا أمر مروع... مثل البوسنة في التسعينات، يواجه المسلمون التعساء الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية على أيدي الحكومة الشيوعية الصينية، مثل البوسنة، لا يمكن للأمة الإسلامية إلا مشاهدة هذه الهمجية في القرن الواحد والعشرين.
على الرغم من إعلانهم مراراً وتكراراً معارضتهم التي لا هوادة فيها للإبادة الجماعية بعد الحرب العالمية الثانية، إلا أن موافقة ترامب على معسكرات الاضطهاد فضح نفاق الولايات المتحدة. إن معاناة المسلمين هي مجرد تأثير لأهدافهم السياسية. في حين إن معاملة بريطانيا المختلفة لهونغ كونغ، مع عرض جونسون لـ "طريق إلى الجنسية البريطانية" مقارنة مع الإيغور الذين يتعين عليهم التعامل مع "عبارات القلق" التي يبديها تظهر أن هناك حسابات أهم من الوقوف ضد الإبادة الجماعية والعدالة وحقوق الإنسان.
ومع ذلك، ما هو أكثر مأساوية هو رد فعل ما يسمى حكام المسلمين - فإما الصمت المتواطئ أو الدعم الضمني للإبادة الجماعية في تركستان الشرقية؛ كل شيء من أجل المنفعة الاقتصادية.
يمكن لكل مسلم أن يرى الرعب الذي يواجهه المسلمون في كل لحظة في جميع أنحاء العالم. من المؤسف أن تركستان الشرقية ليست الرعب الوحيد الذي نواجهه، فهناك ميانمار وكشمير والهند وسريلانكا وسوريا وفلسطين واليمن... وما كان للغرب أن يتسامح مع عُشر هذه الوحشية والظلم، ولا يسمح لنا بالرد. وفي بعض الدول الأوروبية، يعتبر التعبير عن معارضة الاستعمار ووحشية سياساتها الخارجية "إرهاباً".
إن الصين، مثل القوى الاستعمارية الأخرى، ترهب المنطقة بأسرها، ولا يوجد بلد في آسيا، ولا حتى الدول الكبرى مثل الهند يمكنها مواجهة عدوان الصين الوحشي وقسوتها.
فقط الخلافة على منهاج النبوة يمكن أن تحمينا من الدول الإرهابية مثل الصين وتستعيد التحرر الحقيقي لجميع الأمة الإسلامية وأراضيها. الإيمان الحقيقي في عقيدة الإسلام يتطلب العمل. يجب على الأمة، ولا سيما أولئك الذين لديهم سلطة داخل الأمة، أن يتحركوا لإقامة دولة الإسلام الحقة، في سبيل الله. من أجل خير البشرية يجب أن نتخلى عن الباطل، والجاهلية، والكفر والطاغوت، وأن نعتنق العدل والنور والحياة.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد حمزة
وسائط
1 تعليق
-
فقط الخلافة على منهاج النبوة يمكن أن تحمينا من الدول الإرهابية مثل الصين وتستعيد التحرر الحقيقي لجميع الأمة الإسلامية وأراضيها.