الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الله أكبر! تكبيرات الصلاة والنداء للصلاة تظهر العنصرية في السياسة الدنماركية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

الله أكبر! تكبيرات الصلاة والنداء للصلاة تظهر العنصرية في السياسة الدنماركية

(مترجم)

 

الخبر:

 

في حدث وقع خلال شهر رمضان، اجتمع مسجد وكنيسة لحدث في حديقة، حيث ترن أجراس الكنيسة ويدعى للصلاة (الأذان) كجزء من الحدث. وفي وقت لاحق تم رفع إدانة من القاعة البرلمانية واقترح في الآونة الأخيرة مطالبات بحظر الأذان، على الرغم من عدم رفع أي مسجد للأذان في الدنمارك. وقد أوضحت الحكومة منذ ذلك الحين أنها تحتقر الدعوة الإسلامية للصلاة، ويقول وزير الاندماج إنه يعتبرها "صرخة معركة تندلع فوق أسطح المنازل عند نزولهم لشراء حلوى الجمعة". تريد الحكومة أن يحظرها أئمة ورواد المساجد أنفسهم، لكنها مستعدة لحظرها بموجب القانون.

 

التعليق:

 

لا تعتبر الدعوة إلى الحرية والديمقراطية "صرخة معركة"، على الرغم من أن السياسيين الدنماركيين استخدموا هذه العبارات لإضفاء الشرعية على إرسال الجنود إلى الخارج وقصف الشرق الأوسط.

 

في المقابل، الأذان الذي يدعو المسلمين للصلاة وذكر الله سبحانه وتعالى، يفهم على أنه صرخة للمعركة والقتال. هذا الأذان الذي ينقضي في غضون ثوان، من بدايته حتى نهايته، يمكن أن يجعل الآلاف وحتى الملايين يقفون جنباً إلى جنب، بكل تفانٍ وتواضع للصلاة لله سبحانه وتعالى.

 

هذا الأذان الذي يجمع المسلمين، بغض النظر عن العرق والجنسية واللغة والثقافة والطبقة المجتمعية، في مجتمع واحد حيث جميعهم متساوون أمام الله تعالى وحيث إنهم جميعاً كالجسد الواحد، ينحني وينهض في وقت واحد.

 

يا وزير الاندماج، أم علينا أن ندعوك بوزير العنصرية؟ - إنه مجرد أذان وليس استدعاء أو صرخة معركة. إنها العنصرية بحد ذاتها هي التي تدعوك للحط من قدر السكان واحتقارهم بسبب دعوتهم الإسلامية! إنه انتهاك صارخ لما يسمى بالفقرة 266 ب، إن قرارك لا يمكن اعتباره إلا حكماً عنصرياً ضدك، ويؤكد فقط أن المساواة أمام القانون هي أسطورة في الدنمارك اليوم.

 

في هذه الأيام وخلال هذه السنوات، يتم خوض صراع من أجل القيم في الدنمارك، فمن جهة هنالك سياسيون ووزراء من اليمين إلى اليسار، ومن ناحية أخرى هنالك مسلمون يتمسكون بالإسلام. المنتصر هو الذي نجح في مجابهته لقيم الحزب المعارض أن يحافظ على قيمه الخاصة، دون المساس بها أو تشويهها أو دوسها. هذا لأنه لا يمكن للمرء أن يتفوق على القيم الأخرى عن طريق ليّ القيم الخاصة به.

 

لكن الحقيقة هي أن السياسيين الدنماركيين هم أبطال العالم في دوس قيمهم الخاصة عند الصدام مع الإسلام، ويلجأون إلى تعقيدات مأساوية، حتى لا يواجهوا تعقيدات قانونية في هوس الحظر. في معظم الأحيان بدون أي أساس على الإطلاق للحظر، حيث لا يوجد أي مسجد يقوم برفع الأذان! ووصفوا الحظر المفروض على البرقع بأنه حظر على إخفاء الهوية، على الرغم من أن تحقيقات الحكومة الخاصة تظهر أن ثلاث نساء فقط يرتدين النقاب في الدنمارك! يسمون الحظر المفروض على ما يسمى محاكم الشريعة حظراً على المحاكم الموازية، على الرغم من أن تقريراً، بأمر من الحكومة، ينص على أنه لا يوجد شيء مثل المحاكم الشرعية في الدنمارك! والآن، يتم حظر الأذان في إطار حظر الدعوات للصلاة التي تتم عن طريق مكبرات الصوت.

 

من السهل الحظر، ولكن من الصعب إقناع المسلمين بالقيم العلمانية. لقد أدرك السياسيون ذلك، ولهذا يستخدمون القوة والقانون ضد المسلمين، لإجبارهم على نبذ إسلامهم، حتى إذا اضطر السياسيون إلى دفن قيمهم الخاصة في هذه العملية والانغماس في اللعب بالكلمات.

 

لذا فإن المسلمين ليسوا عدائيين إذا شاركوا في صراع القيم، لأن الكفاح مستمر بالفعل وتم رسم الخطوط. لقد حان الوقت للمسلمين للانضمام إلى صراع القيم، ورفع النقاش، والتحدي في مطالباتهم وقول الأشياء كما هي.

 

إن الإسلام، كان وسيظل، هو المعتقدات الصحيحة والقيم المتفوقة، ومن خلال جهود المسلمين الذين يعيشون في البلاد، يدرك الشعب الدنماركي أن الإسلام هو الخلاص والرحمة للبشرية جمعاء.

 

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم أطرش

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 13 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mauna belhaj
    Mauna belhaj الإثنين، 13 تموز/يوليو 2020م 23:08 تعليق

    سيسود الإسلام العالم وتعلوا أصوات الأذان كل الأسطح وستطال يد عدالته كل البشرية

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع