- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخلافة هي التي ستوحّد جيوش المسلمين للقضاء على كيان يهود
(مترجم)
الخبر:
ذكرت قناة الجزيرة في 6 تموز/يوليو 2020م أن كيان يهود قال إنه شن غارات جوية جديدة على قطاع غزة رداً على ثلاثة صواريخ مزعومة أُطلقت من قطاع غزة المحاصر. ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الهجمات التي وقعت وسط توترات متزايدة بشأن خطة كيان يهود التي تم انتقادها على نطاق واسع لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة. وفي الأيام الطويلة منذ الهجمات، لم يكن هناك أي رد من حكام المسلمين، بما في ذلك حكام باكستان، وجيشها المصنف بسادس جيش في العالم.
التعليق:
قلوبنا تنزف من أجل إخواننا وأخواتنا في غزة؛ غزة المحاطة بالعديد من الدول العربية. تم التخلي عن فلسطين لأن حكام المسلمين اليوم مشغولون بجعل هذه الدنيا جنة لأنفسهم. تحت سيطرة الحكام، يقوم كيان يهود بعمليات لتعزيز سيطرته على فلسطين. تحت أنوف الحكام، يقوم غير المسلمين اليوم في أنحاء مختلفة من العالم بقمع إخواننا وأخواتنا المسلمين، سواء أكانوا من الهندوس في كشمير أم الروس في سوريا أم اليهود في فلسطين... الخ، وينتظر مسلمو فلسطين جيوش المسلمين لتحريرهم من كيان يهود المجرم. ومع ذلك، فإننا مخطئون إذا اعتقدنا أن الحكام الحاليين للأنظمة الكافرة سوف يحشدون قواتنا المسلحة. فبدلاً من جمع ملايين القوات التي تمتلكها الأمة الآن لتحرير المسجد الأقصى، فإنها تبقيهم مقسمين إلى أكثر من خمسين دويلة.
من الواضح أن الطريقة الوحيدة لتحرير جميع البلاد التي احتلها الكفار، سواء أكانت كشمير أو فلسطين، إنما هي بإقامة الخلافة على منهاج النبوة وإعلان الجهاد ضد الكافر المحتل. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾ سورة البقرة. هذه الآية الكريمة تخاطب كل المسلمين أينما كانوا، حيث يأمرهم الله سبحانه وتعالى بمحاربة الكفار الذين يطردونهم من ديارهم. ويقع الواجب على أولئك القادرين على القتال. وهكذا، على الجيوش المسلمين، سواء أكانوا في مصر أو باكستان أو إندونيسيا، أن يحشدوا من أجل تحرير فلسطين كلها.
في الواقع، طوال فترة تطبيق الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى، اجتمعت جيوش المسلمين من مختلف المناطق كقوة واحدة لمحاربة قوات العدو، يقول رسول الله ﷺ: «إنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» رواه مسلم
رسول الله بصفته الإمام الأول والأفضل للمسلمين، قام ﷺ بتعبئة الجيش لطرد يهود بني قينقاع من المدينة المنورة عندما انتهكوا شرف امرأة مسلمة واحدة في أحد أسواقهم. ومن بعده عليه الصلاة والسلام تمسك أئمة المسلمين بسنته، طوال فترة تطبيق نظام الحكم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، وعملوا كلهم كدروع للأمة، وهكذا عندما أساء الرومان لامرأة مسلمة واحدة، قاد الخليفة نفسه الجيش لمعاقبة الجناة وفتح بلادهم. وقوبل اضطهاد رجا ضاهر (جد مودي) للحجاج المسلمين، بسيوف جيش محمد بن القاسم.
لماذا لا يُمكن للقوات المسلحة الباكستانية أن تأخذ نصيبها من الثواب والأجر من تحرير المسجد الأقصى؟ في عام 1993م أنقذت قوات الجيش الباكستاني الجنود الأمريكيين في الصومال، فلماذا لا يتم حشدهم لإنقاذ المسجد الأقصى؟! إذا تم إرسال نسورنا الجوية الباكستانية، كما تمّ إرسال سيف الله أعظم رحمه الله لمحاربة كيان يهود في عام 1967م، وإسقاط طائراتها كطيار لكل من القوات الجوية الأردنية والقوات الجوية العراقية، فلماذا لا نرسل أبطالنا في الوقت الحالي، مثل قائد السرب حسن صديقي وقائد الجناح نعمان علي خان، الذين أسقطوا طائرات الدولة الهندوسية في شباط/فبراير 2019م؟! لماذا لا نطلب تمركز مجموعة النخبة للخدمات الخاصة لدينا في أمان لدعم هجوم موحد على مركز قيادة كيان يهود، في تل أبيب؟ فلماذا لا ننشر أسلحتنا النووية في معظم مناطقنا الغربية لإدخال تل أبيب إلى المدى، وإبراز قدراتنا الهائلة وإثارة الخوف في قلوب يهود الجبناء، الذين هم أكثر الناس تشبثاً بالحياة الدنيا؟ يقول الله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ وبالمثل، لماذا لا يمكن لمسلمي القوات المسلحة في إيران، وأفغانستان، وباكستان، وأوزبيكستان، وبنغلادش، وماليزيا، وإندونيسيا... أن يحشدوا معا من أجل تحرير كشمير المحتلة، على الرغم من أن الجيش الباكستاني وحده هو أكثر من كاف لقيادة القوات الهندية المنقسمة؟!
من الواضح أن بلاد المسلمين محتلة اليوم فقط بسبب غياب الإمام الصالح، الذي يحكم بالإسلام ويوحد المسلمين كقوة واحدة ضد أعدائهم. قلوبنا ستنزف حتى تلتئم على يد خليفة راشد يقود قواتنا الراغبة والقادرة في السعي للاستشهاد والنصر. ولذلك فليعمل المؤمنون للحكم بكل ما أنزل الله سبحانه وتعالى.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
قاسم عبد الله – ولاية باكستان