- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تتزايد الحركة النسوية وحشود "الفلاش موب" في أوزبيكستان
الخبر:
في هذه الأيام، يزداد "الفلاش موب"، أي الغوغاء المفاجئون، حول الحركة النسوية والمساواة بين الجنسين من خلال وسائل الإعلام والشبكات الإلكترونية... (المصدر)
التعليق:
إذا نظرنا إلى تاريخ هذه البلاد، فإن المرأة الأوزبيكية كانت ترتدي الحجاب منذ أن كرمها الله بدخول الإسلام، أي منذ فتح المسلمون المدن الرئيسية في ما وراء النهر مثل بخارى، وسمرقند، والشاش، وفرغانة بقيادة قتيبة بن مسلم في أواخر القرن الأول الهجري. طوال أربعة عشر قرناً، حتى بداية القمع السوفيتي، الذي كان قائماً على الإلحاد، لم يخلعن حجابهن أبداً. بدأ السوفييت استناداً إلى أيديولوجيتهم، إلى جانب القيم الوطنية والدينية الأخرى، صراعاً شرساً ضد الحجاب. فقد خلع السوفييت الملحدون وعملاؤهم المحليون حجاب جداتنا، اللواتي كُن مثالاً للعالم في الحياء والعفة، وألقوا بها في النار ومزقوها. وألصقوا بالمتحجبات كلمات مثل "متخلفة"، "جاهلة"، "ضد النظام الحالي"... وبالتالي تم إبعادهن عن الإسلام.
في تسعينات القرن الماضي، وبعد الحصول على الاستقلال، ولو كان اسما، بدأ الناس بالعودة إلى دينهم بأعداد كبيرة.
وأما الغرب فقد أراد تضليلهم وإبعادهم عن دينهم، ليس عن طريق العنف، كما هو الحال في الحقبة السوفيتية، بل عن طريق الخداع من خلال الحكام العملاء الذين نصبهم عليهم. مثلا، في عهد الرئيس السابق كريموف، حوربت جميع أشكال الإسلام بشراسة. حيث تم إلقاء المتدينين في السجون لمدد طويلة، وتم تقييد الأمومة بحجة صحة الأم والطفل. وعندما تذهب النساء إلى مستشفيات الولادة لإنجاب الأطفال، كان يتم تعقيمهن، سواء كن يعرفن ذلك أم لا.
الآن، بعد أن وصل الرئيس شوكت ميرزياييف إلى السلطة، فإنه في أوزبيكستان كما في البلاد الإسلامية الأخرى، تدعم الدولة العنف ضد المرأة باسم المساواة بين الجنسين! في 2 أيلول/سبتمبر 2019م، وقع الرئيس شوكت قانون المساواة في الحقوق والفرص بين الرجال والنساء. بالإضافة إلى ذلك، سافرت الابنة الصغرى للرئيس، سعيدة ميرزياييفا، إلى دُبي في شباط/فبراير 2019م للحضور والتحدث في منتدى المرأة العالمي، الذي عقد هناك. وأشارت في كلمتها إلى عدد من الإصلاحات الأخيرة في أوزبيكستان بشأن المساواة بين الجنسين، مثل مضاعفة عدد النساء في البرلمان. وليست هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها ابنة الرئيس في مثل هذه الحالات. كما تحاول ابنة وزوجة الرئيس التركي أردوغان، وابنة أمير الإمارات، وبنات أو وأزواج العديد من حكام المسلمين الآخرين منذ سنوات غرس مثل هذه الشعارات، التي يلقّنها لهم الغرب.
يكافح الغرب اليوم لفرض مبدئه، على الرغم من أنه على حافة الانهيار بسبب الأزمة الاقتصادية والعنصرية. فلينفقوا أموالهم، ولكن إن شاء الله مع قيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، سيزول الغرب وكل الحكام العملاء، الذين يروجون لمبدئه، وسيدخل الإسلام كل بيت على ظهر الأرض كما قال النبي ﷺ: «لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ، وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ، إِمَّا بِعِزِّ عَزِيزٍ، وَإِمَّا بِذُلِّ ذَلِيلٍ، إِمَّا يُعِزُّهُمُ اللَّهُ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهِ فَيَعِزُّوا بِهِ، وَإِمَّا يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهُ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)