الأحد، 15 محرّم 1446هـ| 2024/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
وهكذا يكون انتهاك حرمات الإسلام بالحكم بغير ما أنزل الله

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

وهكذا يكون انتهاك حرمات الإسلام بالحكم بغير ما أنزل الله

 


الخبر:


نشر موقع الجزيرة نت بتاريخ 2020/7/12م خبراً بعنوان: "تضمنت إباحة الخمر لغير المسلمين وإلغاء مادة الردة.. تعديلات بالقوانين تثير جدلا بالسودان".

 

التعليق:


تحدٍّ سافر ووقح وجراءة على الله جل وعلا وأحكامه أو ما تبقى منها، واستبدال قوانين وضعية رأسمالية علمانية تتناقض مع الدين الإسلامي تناقضاً تاماً بها. إن الأنظمة الحاكمة ومن خلفها العلمانيين والسيداويين يسعون لسلخ المسلمين عن عقيدتهم وتفكيك الأسرة المسلمة في السودان وفي عامة البلاد الإسلامية بحجة الحريات الشخصية، لتصبح كما في المجتمعات الغربية مفككة منهارة وغارقة في مستنقعات الضياع والفساد الأخلاقي والشذوذ والمخدرات والانتحار، وعدد ولا حرج؛ حياة مستنقعات الظلمات بعضها فوق بعض. وفي الأصل النظام وقوانينه تخالف الشريعة الإسلامية سواء عُدلت أم لا، وفي السودان عندما قامت الثورة لم يكن من مطالبها إلغاء حكم الردة وتحليل الخمر وإباحة الدعارة وتعديل قوانين تخص المرأة تجعلها تتمرد على أحكام الإسلام مثل إلغاء الولاية والقوامة وغيرها... مطالب الثورة كانت من أجل تحسين ظروف الناس الاقتصادية الصعبة، فالناس في السودان يعانون معاناة شديدة من قطوعات الكهرباء وانعدام الغاز والبنزين وانعدام الأدوية والرعاية الصحية ومن صعوبة تحصيل لقمة العيش وغلاء الأسعار... إن العقيدة الإسلامية التي يؤمن بها الشعب السوداني تحتم عليه أن يحكم الشريعة الإسلامية أيضاً ولا يكتفي بالاعتقاد فقط، قال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾ [النساء: 65].


إذن المطلوب ليس فقط الاعتراض على تعديل القوانين، بل رفض وتغيير النظام العميل للغرب بكل أركانه ومن جذوره، ثم إقامة الحكم بما أنزل الله تعالى. وهذا ما يدعو له حزب التحرير منذ عقود، ويعمل من أجله ويدعو كل المسلمين للعمل معه من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، يُحكّم فيها شرع الله في كل مناحي الحياة، سياسية واقتصادية واجتماعية... فإلى متى سيظل المسلمون يدورون في حلقة مغلقة ولا يرون أبعد من أنوفهم؟! فيا جيوش المسلمين فلتكونوا حراساً أمناء على الإسلام وتنصروا المخلصين لتدكوا عروش الطواغيت الذين يتفنون في إذلال الشعوب، بل ويتباهون في الجراءة على الله وعلى أحكامه وتشريعاته... إن الله سبحانه وتعالى يدعوكم لما يحييكم فهل أنتم مجيبون؟


قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [الأنفال: 24].

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم عاصم الطويل – الأرض المباركة (فلسطين)

 

آخر تعديل علىالإثنين, 20 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mauna belhaj
    Mauna belhaj الثلاثاء، 21 تموز/يوليو 2020م 00:41 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم خلافه راشدة تخلص الأمة مما هي فيه من البلاء

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع