الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ

 

 

 

الخبر:

 

بعد 86 عاما تمت إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا للعبادة بإقامة صلاة الجمعة فيه اليوم لأول مرة بعد تحويله إلى متحف، وتضمن الافتتاح تلاوة للقرآن الكريم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما ارتجل المنبر وزير الأوقاف علي أرباش من أجل إلقاء خطبة الجمعة وبيده سيف، طبعا شهد هذا الحدث اهتماماً كبيراً من المسلمين حيث صلى أردوغان بـ350 ألف مسلم صلاة الجمعة، أرض المسجد مغطاة بالسجاد، أما بالنسبة للوحات فسوف تتم تغطيتها بنظام التعتيم أثناء الصلاة ثم يتم الكشف عنها بعد الصلاة. (سبوتنيك التركية)

 

التعليق:

 

عندما قويت شوكة دولة الخلافة سرعان ما توجهت أنظار المسلمين مباشرة إلى القسطنطينية لفتحها، وذلك لنيل شرف القائد والجيش الذي أخبر عنهما النبي ﷺ في حديثه الشريف حيث قال: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ»، وسئل النبي ﷺ أي المدينتين تفتح أولا القسطنطينية أم رومية؟ فقال: «مَدِينَةُ هِرَقْلَ تُفْتَحُ أَوَّلاً» أي القسطنطينية، ولقد نال شرف هذا اللقب السلطان محمد الفاتح وجيشه، حيث تم على أيديهم شرف فتح القسطنطينية في العام 857 هجري الموافق 1453 ميلادي، وبعد أن فتح القسطنطينية وجه رسالة إلى بابا الفاتيكان قائلا فيه (يشرفني أن أترك آيا صوفيا كمعبد، وانتظرني عندما أفتح روما فإني سوف أحول كنيسة الفاتيكان إلى مزرعة لخيولي).

 

كما لاحظتم فإن رسالة محمد الفاتح إلى بابا الفاتيكان ليس فيها أي شيء من التودد أو الشكر أو الامتنان، بالعكس تماما لقد كانت رسالة تهديد ووعيد بهدف المسلمين وتطلعهم لفتح مدينة روما وذلك بناء على بشرى النبي الكريم ﷺ، ومن هنا فإن إعادة آيا صوفيا إلى مسجد إنما هي نتيجة وثمرة لدولة الخلافة ورمز لأهداف المسلمين وتطلعاتهم، حسنا بعد ذلك ماذا حدث؟ قام عميل الإنجليز مصطفى كمال لعنة الله عليه بتاريخ 1924/3/3م بإلغاء دولة العز والشرف دولة الخلافة التي هي درع لجميع المسلمين، كما قام هذا المجرم بإغلاق مسجد آيا صوفيا في العام 1930م ومن ثم تحويله إلى متحف في العام 1934م... لو كانت دولة الخلافة قائمة هل كان سيجرؤ على القيام بهذا العمل؟؟

 

الآن أريد أن أتوجه بكلامي إلى المسلمين في تركيا خاصة وفي العالم عامة:

 

هل أقام أردوغان دولة الخلافة التي هي الدرع الواقي للإسلام والمسلمين في إسطنبول، مثل الفاتح وجيشه فيثني عليه المسلمون بسبب افتتاح آيا صوفيا التي هي رمز الفتح والنصر؟!

 

عندما يعرض الحكام الغادرون على رأس المسلمين نظامهم للخطر أليس أول ما يفعلونه هو استغلال الإسلام أو أي شعار آخر للإسلام ودمج المسلمين في نظام الألفاظ النابية الديمقراطية؟!

ألا تفهمون أن تحركات أردوغان لتمكين جمهورية تركيا العلمانية ولتعزيز سلطته؟ وخصوصا أنه هو القائل من يربح مدينة إسطنبول في انتخابات البلديات فهو الرابح الحقيقي، وفي الانتخابات الأخيرة أضاع إسطنبول من يده، أضف إلى ذلك كله تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا وتدني مستوى المعيشة لدى الناس هنا وصعوبة ظروف العيش والغلاء وتذمر الناس من هذه الأوضاع وانخفاض شعبية أردوغان، أليست كافية جميعا ليقوم أردوغان بمثل هذه الخطوة، لسنا حمقى وبسطاء لهذه الدرجة حتى لا نلاحظ كل هذا...

 

في حين إن كل الموبقات التي حرمها الإسلام تتجول في الوسط ولا يستطيع إلغاءها رغم أن قوته كافية، فما مدى صدق أردوغان في إعادة آيا صوفيا إلى مسجد وقراءة القرآن بداخله؟

 

وأحذركم وأحذر نفسي أن تقعوا بمثل هذه الخدع التي ينصبها أردوغان وأمثاله لأنهم يريدون إيقاعكم معهم بنفس المصيدة حتى تكونوا شركاءهم بجرائمهم، وأن تندمجوا مع النظام القذر نظام الديمقراطية الذي يتجاهل الله ورسوله، والتوقف عن العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية التي هي وعد الله سبحانه وبشرى النبي ﷺ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالخميس, 30 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 28 تموز/يوليو 2020م 23:18 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع