الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكم بأحكام القرآن فرض، وقراءته سنة وتعطيل أحكامه وقراءة حروفه حجة على القارئ

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكم بأحكام القرآن فرض، وقراءته سنة

وتعطيل أحكامه وقراءة حروفه حجة على القارئ

 

 

 

الخبر:

 

صلاة الجمعة في المسجد الكبير في إسطنبول بعد تعطيل قرابة 100 سنة.

 

التعليق:

 

فرح المسلمون باستئناف العبادة في المسجد الكبير آيا صوفيا في إسطنبول وإقامة أول صلاة جمعة فيه بعد قرابة المائة سنة، بعد أن حوله المقبور عدو الله ورسوله والمؤمنين، مصطفى كمال إلى متحف!

 

وقد توجه مئات الآلاف من المصلين يكبرون ويهللون إلى المسجد لحضور صلاة الجمعة، وهذا مؤشر على شوق المسلمين، لكل مظهر يمثل دينهم، فكيف لو قام دينهم في الأرض ممثلا بدولته، الخلافة على منهاج النبوة؟

 

اللافت في تلك الصلاة:

 

- عدم صعود الخطيب إلى أعلى درجات المنبر، بل خطب من تحتها، وهي سنة الخطباء في تركيا منذ إسقاط الخلافة العثمانية في إشارة عدم اعتلائها حتى استعادة الخلافة.

 

- اتكاء الخطيب على سيف الخليفة المجاهد فاتح القسطنطينية، محمد الفاتح في إشارة إلى سنة الخلفاء العثمانيين الذين كانوا يفعلون ذلك حين يفتحون أي بلد وحكمه بالإسلام.

 

وهذان مظهران لعل فيهما خيرا.

 

كذلك حضر رئيس تركيا أردوغان الصلاة، وقرأ القرآن.

 

لكن المحزن أنه في الوقت نفسه يحكم تركيا بالعلمانية، ومن المعلوم أن قراءة القرآن سنة، والحكم به فرض، وخاصة لمن هو في منصب يحكم البلاد، وإلا انطبق عليه قول الله ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، أو ﴿الظَّالِمُونَ﴾، ﴿الْفَاسِقُونَ﴾.

 

وهي ليست مسألة شخصية، أي متعلقة بشخص أردوغان، كما هو حال العلمانيين الفجار الحاقدين على الإسلام. ولكن الحق أحق أن يتبع ويقال، فلا يقرأ فينا القرآن ويعطل أحكامه، فهذا إثمه كبير، فالأصل أن يحكم بشرع الله ليرى كيف تكون الأمة منقادةً لدينها. فإن عدم الحكم بشرع الله خوفاً من أعداء الله، هو فسقٌ وظلم، وعدم الحكم به للقناعة بعدم صلاحيته لهذا الزمن كفر.

 

وختاما إن استعادة المسجد الكبير دل على أمور عظيمة:

 

- وحدة الأمة الشعورية، فجميع المسلمين في العالم فرحوا بذلك.

 

- شوق الأمة لاستعادة عز الإسلام والمسلمين بل إن كتابا وإعلاميين دعوا أردوغان لإعلان الخلافة وتطبيق الشريعة من جديد، وذكروا أن المسلمين من عرب وترك لم يكن لهم شأن بين الأمم إلا بالخلافة وحكم الإسلام.

 

- أن موعد تحقيق وعد الله بالاستخلاف والتمكين في الأرض وبشرى رسوله ﷺ بخلافة على منهاج النبوة أصبح أقرب مما نتصور...

 

اللهم اجعلنا من العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وإعادة الخلافة على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الشيخ د. محمد إبراهيم

رئيس المكتب الإعلامي في حزب التحرير ولاية لبنان

آخر تعديل علىالخميس, 30 تموز/يوليو 2020

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 28 تموز/يوليو 2020م 23:49 تعليق

    اللهم لم شمل الأمة تحت ظل راية التوحد ودولة الخلافة الراشدة عاجلا غير آجلا يا رب

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع