- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تطبيق الإسلام كاملا هو الاتجاه النهائي للتغيير
(مترجم)
الخبر:
في 4 آب/أغسطس 2020م، شكل عدد من الشخصيات البارزة في إندونيسيا "تحالف العمل لإنقاذ إندونيسيا". وقال جمهور هدايات وهو الرئيس السابق للوكالة الوطنية لتوظيف وحماية العمال الإندونيسيين: "نريد أن نتحرر من الشدائد، ومن المصائب الحالية والمستقبلية التي يمكن أن تحدث إذا كان النظام لا يريد تغيير توجهه. هناك العديد من العمال الأجانب في إندونيسيا، ثم سيطر الأباطرة والأجانب على الأرض". وصرح رئيس الائتلاف البروفيسور دين شمس الدين 2020/8/15 أن الائتلاف سينقل إعلاناً للحكومة، فقال: "سنشرح في كل نقطة قطاعاً في حياتنا الوطنية ما نعتقد أنه يحدث ضرراً وانحرافات وحلول لإنقاذ إندونيسيا". وأضاف دين شمس الدين أن هذا التحالف يمثل عددا من عناصر المجتمع، من شخصيات دينية وعلماء وأكاديميين ومهنيين ونشطاء وعمال وجيل الشباب.
التعليق:
1. يدل وجود هذا التحالف على عدم ثقة الشعب بمجلس النواب والحكومة. حتى الآن، 74٪ من أعضاء مجلس النواب مؤيدون للحكومة. المنتجات التشريعية مثل قانون المعادن والفحم وقانون كوفيد الصادرة في عام 2020 تمت دون أخذ آراء الناس في الاعتبار. كما تتضاءل ثقة الناس في مجلس نواب الشعب. يُنظر إلى الحكومة الحالية على أنها انحراف عن اتجاه الدولة الذي حدده المؤسسون، وأنها أكثر انحيازاً للأجانب. وبالمثل، تم رفض مشروع قانون "سياسة مبدأ بانجاشيلا" الذي اقترحه حزب الحكومة من الناس لأنه كان يُعتبر أنه يزيد من عزل الدين عن الحياة. هذا المشروع يوجب أن يقوم الدين على أساس العرف. تظهر هذه وغيرها ضعف ثقة الناس في البرلمان والحكومة.
2. فيما يتعلق بالتغييرات، إذا تم إجراء تغييرات في الأشخاص أو الممثلين فقط، فلن تتحسن الحالة. خلال استقلال إندونيسيا، تم إجراء 7 تغييرات على الرئيس وتغيرت عشرات الأحزاب، لكن القانون المطبق يمثل 80٪ من قانون الإرث الهولندي والنظام المطبق هو علماني أيضاً. نتيجة لذلك، فإن ما يحدث هو تغيير في الأشخاص مع بقاء النظام علمانياً. وفي الواقع، مثل تعطل السيارة، فإن التغييرات التي يتم استبدالها ليست مجرد تغييرات في السائق بل تغييرات في السيارة نفسها، وإذا تم استبدال السائق فقط، فستظل السيارة تتعطل.
إذا تم اعتبار الأشخاص الطيبين فقط كافين للتغيير، فلن تكون هناك حاجة لنزول الوحي. لأن رسول الله ﷺ كان خيّراً بالفعل قبل إرساله ليصبح رسولاً، حتى إنه كان يُدعى الأمين. وفي الواقع، أرسل الله سبحانه وتعالى الوحي إليه، قال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33]. وهذا يدل على أنه يجب أن يكون هناك تغيير في الأشخاص والأنظمة من أجل تغيير المجتمع. وبالمثل، فإن المجتمع سيظل مدمراً ومتضرراً إذا استمر في تطبيق العلمانية. لأن العلمانية هي سبب تدمير نظام الحياة. العلمانية (وتشمل كلاً من الرأسمالية والاشتراكية / الشيوعية) تتخلى عن أحكام الله سبحانه وتعالى وتنفذ القوانين الوضعية.
3.إن النظام الذي يجلب العدل والخير ما هو إلا نظام من عند الله، وهو العادل الذي هو مصدر الخير. كما أنه العليم بما هو خير للبشر، لأنه خالقهم. أفلا يسمعون قول الله تعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ [المائدة: 50] وقوله سبحانه ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: 8]؟! لذلك، فإن التغيير الحقيقي على سبيل الخير لن يحدث إلا من خلال استبدال النظام العلماني وتطبيق نظام الإسلام، أي بتطبيق الشريعة الإسلامية كاملة في ظل دولة الخلافة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا
وسائط
1 تعليق
-
لا حل ولا خلاص إلا بتحكيم شرع الله كاملا غير مفصلا