الإثنين، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/04م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام التركي العلماني الفاشل مكافحة فاشلة ضد كوفيد-19

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

النظام التركي العلماني الفاشل مكافحة فاشلة ضد كوفيد-19

 


الخبر:


قال عضو مجلس إدارة العلوم الاجتماعية بوزارة الصحة أ. د. مصطفى نجمي إلهان: "لقد تم تسجيل عشرات الآلاف من الإصابات الفعالة في 30 تموز، واعتباراً من 1 أيلول ارتفع هذا العدد إلى 19 ألف، مما يعني زيادة الإصابات بنسبة قريبة من 100%". (سي إن إن التركية، 2020/09/03م)


التعليق:


لم يكن هذا الخبر المؤلم مفاجئاً والذي جاء بعد انتهاء العطلة الصيفية. بعد أن تعرف المجتمع على مرض كوفيد-19، انتشر المرض المعدي بسرعة إلى جميع أنحاء البلاد بعد الإجراءات غير المكتملة وغير الكافية المتخذة منذ الربع الأول من هذا العام. فقد تم إغلاق العديد من الشركات المهنية بسبب حظر التجول. حتى إن النظام التركي أغلق بيوت الله. وكما هو الحال في كل الأمور، فإن النظام الفاشل، الذي خرج عن الخط في هذا المرض الشائع، أجبر شعبه على الاختيار بين الأزمة الاقتصادية والوباء، حيث خلق جوا من الخوف والذعر في المجتمع بسبب ما أسماها بالإجراءات التي اتخذها. فبدلاً من الحجر الصحي المحلي في الأماكن التي شوهد فيها المرض لأول مرة، أدت النظرة الوقائية الشاملة إلى تفاقم الوضع الاقتصادي غير المستقر. إننا نشهد اليوم أن المرض أصبح شبه حتمي بسبب حقيقة أن الناس ليسوا مهمين بالنسبة للدولة، ناهيك عن الصحة العامة.


لقد فشلت الدولة اليوم حتى عندما يتعلق الأمر بالكمامة التي يشكك الخبراء في جدواها في كل منصة. وكأن هذا العار لا يكفي، فقد سقط القناع الذي فُرض على الناس، عن الوجه الذي كان يختفي وراءه. فبدلا من بذل التضحية ليل نهار من أجل الشعب وإيجاد حلول صحية، نشهد جميعا وللأسف الشديد أن الصراعات على السلطة لم تنته وأن الانقسامات والمصالح تبرز بين مسئوولي الدولة. وللاستشهاد بأحد الأمثلة الأكثر وضوحا على ذلك، دعونا نتذكر حظر التجول في اللحظة الأخيرة في منتصف الليل بين الرئيس أردوغان ووزير الشؤون الداخلية صويلو وما تلتها من أحداث. إن النظام الحالي، الذي انتهز الفرصة لوضع اللوم والمسؤولية على عاتق الشعب في كل حين يقوم بالشيء نفسه في وضع اللوم على الناس المغلوب على أمرهم في انتشار المرض. فلقد أغلق بيوت الله عز وجل ومنع الناس من صلاة الجمعة والجماعة، ففي منتصف حزيران وبدافع عودة الحياة إلى طبيعتها سُمح لدور الدعارة والفجور بممارسة نشاطها بينما كانت المساجد آخر هذه الأنشطة!


إن النظام الذي يتغنى بالتباعد الاجتماعي ليل نهار فإنه يتخلى عن ذلك عندما يتعلق الأمر بأهدافه السياسية. فقد تم نسيان التباعد الاجتماعي أثناء الافتتاحات والاحتفالات الرسمية وفي الميادين. ولكي ينتعش الاقتصاد أو ينقذ قطاع الأعمال من الإفلاس الاقتصادي، لم يكتف النظام بعدم إغلاق الأماكن السياحية بل تعداها إلى أن اعتمد على الدعاية للأماكن السياحية الرخيصة التي لا علاقة لها بهذا الشأن ظنا منه أنها تساعده على إنعاش السياسة الاقتصادية للإنتاج!


كل ذلك يكفي لإثبات إفلاس الجمهورية التركية، في حين إن النظام يحول بين الناس ودور العبادة فإن الحكام يهرولون إلى ضريح مصطفى كمال للمثول أمام أسلافهم. في الوقت الحاضر يهتم النظام بفتح المدارس للتعليم لفائدة المدارس والخدمات الخاصة. إن الحلول الاقتصادية لا تعرض مستقبل أطفالنا فحسب بل حياتهم إلى الخطر.


لهذا السبب ولكي ينال خيري الدنيا والآخرة فإن على الشعب التركي المسلم أن يُسقط الجمهورية التي هي من نتاج الكفار وأن يقيم على أنقاضها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فكل نفس ذائقة الموت، وطالما أننا سنموت إن عاجلا أم آجلا فعلينا أن نموت في طاعة الله بدل الموت في معصيته.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أرجان تكين باش

 

آخر تعديل علىالثلاثاء, 08 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع