- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعلام البديل في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مشكاةُ نورٍ ساطع وصوتُ حقٍّ صادع
الخبر:
في 27 حزيران/يونيو 2020م، اعتقلت لجنة الدولة للأمن القومي في قرغيزستان 8 مسلمات في مدينة نارين للاشتباه في انتمائهن إلى حزب التحرير، وقد فتشتهن قوات الأمن بطريقة مخزية ومهينة وأبقتهن في البرد والجوع لمدة تراوحت من 6 إلى 12 ساعة في مركز الاحتجاز. وأبقت على اثنتين منهن مسجونتين، وهما أرونوفا إركينجول وباتيبيك كيزي محبت. وقد أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بتاريخ 21 آب/أغسطس 2020م حملة "كفى ترويعا للمسلمات التقيّات في قرغيزستان!" للمطالبة بإنهاء الاضطهاد والترهيب المستمرين للنساء المسلمات التقيات في قرغيزستان والدّعوة إلى الإفراج الفوري عنهنّ من زنازين النظام القرغيزي العلماني القمعي. وقد تم بفضل الله وعونه الإفراج عن أختينا وإطلاق سراحهما في 05 أيلول/سبتمبر 2020م.
التعليق:
إن المرأة المسلمة وبين ما تعانيه من تجاذب تيّارات مختلفة تطرح نظرتها للمرأة ودورها في الحياة؛ واحدة تدعوها للانحلال والتمرّد على الأحكام الشرعيّة وتبنّي المفاهيم الغربيّة وأن تتقولب تحت مسمّى العولمة، وأخرى تدعوها للتمسّك بعادات وتقاليد لا تمتّ للإسلام بصلة وأن تكون حبيسة البيت فلا تقوم بدورها الإسلامي المناط بها، وأخرى تدعوها للوسطيّة ميّعت دورها وألبست عليها المفاهيم، تعيش رحلات من الضياع والتّيه والاستغلال... وقد جاء الإسلام ليضع الأمر في نصابه، وهذا ما عمل على نشره الإعلام البديل في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في غمرة هذا الضياع من خلال تبنّيه لقضايا الأمّة والمرأة المسلمة فكان بمثابة دفّة السّفينة التي تشقّ بها تحدّيات هذه الحياة وصعابها وتوجّهها بالمعالجات الإسلامية لتقودها معتزّة بعقيدتها الإسلاميّة نحو برّ الأمان. ولم تكن حملة الإفراج عن الأخوات في قرغيزستان هي الأولى التي يطلقها القسم النسائي بل لم يكن هناك ظلم يتسلّط على المسلمين عامة وأخواتنا المسلمات خاصّة في أي بقعة من بقاع الأرض إلاّ وغطّته صفحات الإعلام البديل بمختلف اللغات (العربيّة والإنجليزيّة والتركيّة والإندونيسيّة والألمانيّة والأرديّة...) وعملت على توعية المسلمين حول قضاياهم تلبيةً لأمر الله ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، في الوقت الذي تخرس فيه أصوات الجمعيّات النسويّة وحقوق المرأة والهيئات الدّولية التي طالما تدين معاملة الإسلام وظلمه للمرأة، تخرس عن الجرائم الفظيعة المرتكبة بحقّها بل ولا تجد حرجا في تكريم جلاّديها!
إن وجود إعلام بديل أصيل كالذي يقدّمه المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير ومنه القسم النّسائي وسط إعلام منحاز للقوى الغربيّة يخدم مصالحها ويعمل على تشويه الحقائق وتضليل الرّأي العام وتخديره وإلهائه عن أمّهات القضايا، بات خطرا يهدّد الإعلام العالمي الموجّه بنزعته العنصرّية الاستعلائيّة العدائيّة لأي مشروع إسلامي يريد للأمة صحوتها ونهضتها واسترداد عزتها، وهذا ما يفسّر الغلق المتتالي والمكرّر والمقصود لصفحات المكتب الإعلامي للحزب.
من هذا المنبر، نوجّه دعوتنا للمسلمات خاصّة شقائق الرّجال اللاتي تقع عليهنّ أمانة حمل الدّعوة الإسلاميّة ونصرة الحقّ، للالتحاق بحاملات الدّعوة في صفوف حزب التحرير وأن يكنّ مثالا للمرأة المسلمة الواعية المعتصمة بدينها العاملة على تحكيم شرع ربّها بإقامة النّظام الربّاني، دولة الخلافة الرّاشدة الثانية على منهاج النبوّة، التي بها فقط خلاصها وخلاص البشريّة جمعاء من تسلّط الأنظمة البشريّة وجشعها.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. درة البكوش