- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وكأنَّ الإماراتِ كانت يوماً شيئاً مذكوراً!
الخبر:
أكد الدكتور علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والذي سيتوجّهُ قريباً إلى كيان يهود، لتوقيعِ اتفاقيّةِ التطبيع الخيانيّةِ معه، أنَّ أيَّ حربٍ على غزّةَ لن تؤثِّرَ على تلك الاتفاقيّة.
التعليق:
وكأنَّ جيشَ الإماراتِ وطائراتها وأسلحتها كانت هي من يحمي غزّةَ قبل الاتفاقيّة!
وكأنَّ الإماراتِ كانت في حالةِ حربٍ فعليَّةٍ أو حُكمِيَّةٍ مع كيانِ يهود قبل الاتفاقيّةِ!
وكأنَّ الإمارات، والحديث في السياسةِ، لها شأنٌ في العيرِ أو في النفيرِ قبل الاتفاقيّةِ أو بعدها!
وكما كان موقف النظام العربي برُمَّتِهِ تجاه حروبِ يهود على الأمةِ سواء قبلَ اتفاقياتِ بعضهم أو بعدها من تآمرٍ وصمتٍ، فلن يكون موقف الإماراتِ الصامتِ والمتآمرِ نشازاً.
ظلّت أعلامُ كيانِ يهود مرتفعة وسفاراتهم مفتوحة، في عمّان والقاهرة وأنقرة، أثناءَ حروبِ يهود على غزّة، فأين العجب أن تبقى كذلك في الإمارات!!!
وظلّت جيوشُ الممانعين في ثكناتها وطائراتهم في مطاراتها، بينما كان يهود يوجّهون حِمَمَهم على غزّة، مرّةً بعد مرّة.
لستم يا نعيمي وكيانكم في معادلةِ الحربِ أصلاً شيئاً مذكوراً، ولذلك لن يكونَ لاتفاقياتكم الكرتونيّةِ وتوقيعاتِكم الهلاميّة أيُّ أثرٍ على مجرياتِ الأمورِ في قادمِ الأيام.
لن تزيدكم اتفاقيّاتُ العار تلك إلا خزياً وعاراً، وستذهبونَ غداً بإذن اللهِ إلى حيث يذهبُ كيانُ يهود... إلى مزابلِ التاريخِ وصفحاتِه السوداء.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا