السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ابن سلمان ولورانس، خائن يحتفي بخائن

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ابن سلمان ولورانس، خائن يحتفي بخائن

 


الخبر:


كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية أن السعودية بصدد ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم "لورانس العرب" الذي أقام به عشية حملته الشهيرة في الصحراء. (قناة روسيا اليوم، الأحد الموافق  2020/09/06م)


التعليق:


لا أحد يجهل أن المدعو لورانس العرب كان عميلا للاستخبارات البريطانية التي أوكلت إليه مهمة تأليب العرب على الخلافة العثمانية بإيهامهم أنهم الأحق بخلافة النبي عليه الصلاة والسلام، فقام لورانس بحشد الخونة منهم ضد الخلافة، وقادهم في حرب أدت إلى تدمير دولة الخلافة وتمزيقها إلى أشلاء ودويلات متفرقة لا زالت ترزح تحت نير الاستعمار، إن لم يكن بشكل مباشر، فعن طريق رويبضات وظفهم الغرب المستعمر حكاما على تلك الدويلات.


هذا هو الدور الذي قام به هذا الصليبي الحاقد باختصار شديد، فكانت النتيجة أن أمة خير الأنام أضحت بلا راع ولا حام يذود عن حماها فتشرذمت ومزقت شر ممزق وأصاب أبناءها ضنك العيش واستبيحت بيضتها حتى من عبدة البقر والجرذان، وأصبحت بلاد المسلمين مسرحا للصراع الدولي الدموي وتصفية حسابات الدول الكبرى.


هذه هي حقيقة هذا الرجل الذي يحتفي به حكام آل سعود الخونة ويعملون على ترميم مسكنه وجعله معلما سياحيا يستقطب عشاقه الذين يمجدون أعماله التي أتت على وحدة الأمة الإسلامية ومزقتها شر ممزق، أما مساكن الصحابة وبيوت أزواج سيد الخلق وخير البرية خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام فإن حكام آل سعود وكهنتهم قد عملوا على إزالة معظمها وطمس معالمها وآثارها بحجة درء البدعة والشرك، هذا وقد عملوا من قبل على ترميم آثار مساكن يهود وعاد وثمود، إن هذه الأفعال القبيحة من حكام آل سعود لتدل على أنهم كانوا وما زالوا خونة قاتلوا سابقا مع بريطانيا التي أمدتهم بالسلاح ضد الدولة العثمانية وما زالوا حتى هذه اللحظة على وفائهم للدول التي أوجدتهم وأقامت لهم الممالك من أجل محاربة الإسلام وأهله.


وإن المشاهد المحسوس أن جرائم حكام آل سعود بحق الإسلام والمسلمين تزداد يوما بعد يوم، فمعلوم للقاصي والداني أن الله سبحانه وتعالى قد حبى بلاد الحرمين بما لا يعد ولا يحصى من الثروات والخيرات، فوق الأرض وفي باطنها، غير أن الطغمة الفاسدة الحاكمة هناك، جعلت جل خيرات تلك البلاد وثرواتها في خدمة الكافر المستعمر، ومضت في غيها ومحاربتها لدين الله وكل ما يمت له بصلة، فبذريعة تشجيع السياحة لدعم الاقتصاد فتحت الأبواب على مصراعيها للفساق والفجار وأقامت الحفلات الماجنة المختلطة ودعت إليها المشاهير من الفنانين المعروفين بشذوذهم وقبحهم، وفتحت دور السينما والمقاهي للرجال والنساء، وغير ذلك مما أدى إلى تغريب أحكام الشرع والميوعة في امتثالها في بلاد كانت يوما مهبطا للوحي، هذا عدا عن الزج في غياهب السجون بكل من شكّوا في معارضته لنهجهم الضال المضل، لذلك ليس غريبا أن نراهم وبكل وقاحة يكرمون ويحتفون بمن كانت له باع طويلة في هدم وحدة الأمة وتدمير دولتها وأن نراهم يغازلون كيان يهود ويلمحون لتطبيع العلاقات معه.


إن مكر هؤلاء الرويبضات لن يحيق بإذن الله إلا بهم، وسيكون تدميرهم في تدبيرهم، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل خلاصنا منهم وأن يحفظ بلاد الحرمين ومهبط الوحي من كل مكر وسوء، إنه سميع مجيب.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل

 

آخر تعديل علىالخميس, 10 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع